القائمة الرئيسية

الصفحات

 نص "إلى نفسي"

حبيبة جمعة|تاج الورد

أهذه أنا؟ 
لماذا أنا هكذا؟ 
كيف تغيرت إلى هذا الحد؟
أصبحت شخصًا لا أعرفه، وتغيرت كثيرًا، أصبحت لا أثق بأحد، حتى نفسي لا أثق بها، لم أكن أنا منذ وقت طويل، ولم يشعر أحد بذلك، وها أنا قد تبدلت إلى شخصٍ آخر، زالت الطمأنينة من قلبي فأصبحت لا أشعر بأي شيء، لا احب أحدًا، ولا أكره أحد، أصبحت بعيدة كل البعد عن الجميع، أجلس في أركان غرفتي لا أتحدث مع أحد، سيطر الصمت على حالي، أتذكر أيام طفولتي وتدللي، فقد كانت أفضل أيام حياتي، يا ليتني أستطيع أن أعود طفلة، لا بأس، لكن هل سأكون هكذا طيلة حياتي؟
أَم ستتغير تلك الحياة إلى حياة أفضل؟
 أصبحت أُشبه الظلام، فقد انطفأت وانطفأ قلبي؛ وزال توهجي، نفذت طاقتي فلم يعد لدي طاقة لفعل أي شيء، فطاقتي منهكة، عندما كنت طفلة صغيرة، كنت دائمًا أتسائل متى سأكبر؟
ولكن يا ليتني ما تمنيت ذلك، ها أنا كبرت الآن، ولكن ماذا حدث؟ 
فقد خُذلت كثيرًا، وتغيرت، وتحولت إلى شخصٍ لا أعرفه، وابتعدت عن جميع من حولي، حقًا إن هذه الدنيا لا ترحم أحدًا، يجب علينا أن نعافر كثيرًا، وأن نقع ألف مرة؛ لكي نتعلم؛ ولنصبح أقوياء، أثق تمام الثقة أنني سأعود قوية كالسابق، وأنني سأرمم شتات نفسي وفكري، وسأقف على قدماي من جديد، فأنا قصتي لم تنتهي بعد.

حبيبة جمعة|همج لطيف.


تعليقات

التنقل السريع