حوار صحفي: إسراء عزام

 نص "نجمة"

منتهى إبراهيم عطيات 

ذَاتَ مَرّةٍ... 

قَال اللَّيْل لنجمته سِرْه . . 

كَان يُسميها نَجْمَة . . 

سُكُونِه ترفٌ وَرَفْعُه . . 

قَالَتْ لَهُ النجمة :

أَنَا مُرهقة الْحنَيْن تربِكني النَّظْرَة . 

وليّلُك يَرْتَدِي عَبَاءَة سَوْدَاء تُغطي سَدِيم المُدة. . 

مَاذَا لَو جَعَلْتنِي فِي نظامُك كونيّ الشهقه ؟ 

ورتبتَ لِي موعدًا عَلَى تَوْقِيت مجرة . . 

واصطففتَ أَجْرَامٌ َ الْهَوَى تنثُر عِطرًا . . ونيازك مِن أملٍ عَلَى التاليات ذِكرا . 

هاهي الْكَوَاكِب تُعلن ابْتِدَاء الحَفْلَة . .

مُشتري . .

 تَعَال وَافْتَتَح الرقصة . . 

زحلٌ... يَطُوف حَوْل خَاصِرَة الشَّوْق سَبْعًا . . 

أُورانُوس.... زمهريرك يبلُغ حَدّه 

نِبْتُون..... يُضمد جُرحَه . .

إجْعَلْنِي فِي مَدَارِ ضِلعكَ حَلَقة..

كَمَا الْكَوَاكِب تَدورُ حَوْلَ نَجْمَة . . 

أجرامٌ تَدَاعَب طَيْف ذَات لَهْفَة . 

تغطّرسَ اللَّيْل بِأَنِين صَرْخَة . . . 

كبرياءٌ دفَنَ مواجع صَدْمَة . . 

 

نَجْمَة ..

مِنْ مِثْلِهَا بريقٌ آسِرٌ بِضَمِّة ! 

ضَمِيم الْهَوَى يَسْتَنْجِد بِكَلِمَة..

عُوده رنّان يُصوّب الرَّمِيَّة. 

رنّة تتبعُها رنّة. . .

مُهجة اللَّحْن عَلَى وتيرِ صَفْوَة . . 

نديمٌ أَلَم، رجّ الصَّدْر بشهقة . . 

أهليجٌ مِن أَنِينٌ ، فِي جوفِ ليلٍ عتيم . .

كَالنَّار شبّت فِي هُشَيْمٌ . .

تَارِكًا خَلْفَه رمادٌ وَذِكْرَى . . 

شُهبٌ تتراشقُ وَنَجْم أُسِيل، رِمَقَ النبضَ بسهمٍ ورَدّه . . 

وَبَنَات نعشٍ سبعًا تتلَصْلَصُ مِن ثُقبِ إبْرَة . . 

تَغَار النُّجُوم إذَا جَاءَ لإسمِها ذِكْرَى.. 

يَا كَوْكَب الزُهرة...

أُوقد لِي عَلَى حَطَب الوجدِ وعدًا . . . يُسابقُ لَظَى شَوْقِي رعدًا . . 

هَذَا أَوَانُ هذياني فأنصفني يَقِينًا . . 

سَكنَ اللَّيْل وسكبَ عِطره . . 

وبَقيتْ نَجْمَة ، تُجالس عِجافَ سهرٍ صمتًا.. 

وتينٌ.. لَظَمَ مِن جُمانٍ سِره 

شتاءٌ صقيعُ وَبَرْقٌ وَرَعْدٌ يختبأ بِذِكْرَى 

نَجْمَة... باح اللَّيْل ذَات يومٍ بِسّرَه

منتهى إبراهيم عطيات|همج لطيف.