القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية "جورين مارتين"


الفصل الثاني

تيسير صابر

جوليان: سوف تأتي.

أريان: ماذا تنتظر يا جوليان؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كان بيّداي تلك الورقة التي أعتطني إياها جورين، كانت تلك الورقة سوف أعطيها لأريانكا، وكنت أنتظرها في لحظتها جلست أنا وأريان على مقعد في المكتبة وأنظر إلى فتحة القبو التي تأتي منها جورين، وطال الإنتظار ولم تأتي بعد.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أريان: جوليان ماذا تنتظر هيا لنذهب الأستاذ بيتر سوف يقوم بتوبيخنا إذا تأخرنا.

جوليان: خمسُ دقائق فقط يا أريان هذه الخمس دقائق سترى فيها أحد قد يغير حياتك أو لن تشعر بالوحدة بيننا.

أريان: ما الذي تقوله؟!

جوليان: أنا أقول الحقيقة فقط انتظر وسوف تأتي.

أريان: من هي؟

جوليان: هي من ستقول لك لستُ أنا، فقط القليل من الوقت.

أريانكا: ماذا تفعلين ياجورين!؟!

جورين: سوف ألتقي بأخي وسوف أعطيه هذه العملة التي تشبه القلادة، والتي هدتنا إياها أمي حينما كنت صغيرة؛ في ذلك الوقت أخذتُ أنا واحدة وهو واحدة وأمي أيضاً هناك نفس الرمز على العملتين...

أريانكا: وكيف إذاً سوف تساعدك؟ هل سوف يتذكر وهو كان صغيراً للغاية؟! ألا تدرين أنه كان فى السادسة من عمره؟

جورين: أنا أدري ذلك، ولكن هو سوف يتذكر بمجرد أن يرى هذه العملة سوف يتذكر كلما حدث حينما أعطتني إياها أمي وماذا قالت لنا وماذا حدث في تلك اللحظة سوف يتذكر وأنا على يقين بهذا، هذا أخي من دمٍ واحد وتربينا في بيتٍ واحد وأنا من اهتممت به وقد اعتنيت به كثيراً كنت مثل أم له لا يفرق بيني وبينها نحن الإثنين روحًا في جسدان فقط الآن سوف أذهب. 

أريانكا: أنتي قلتي سوف تذهبين وتلتقي بجولين بعد ثلاث ساعات، والآن سوف تمر خمس دقائق سوف تتأخرين. 

جورين: ياللهول، حسنا أريانكا تولي الأمر. 

أريانكا: لا تقلقي، أتمنى أن تلتقي بأخاكي ويتذكرك. 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

خطوة بخطوة أنتظر أخي الذي قد أعتنيت به ست سنوات، أنتظر أن أقول له تتذكر هذا وتتذكر هذا وذاك اليوم وبداخل غرفتي نفعل وهذا ونعمل في هذا أنتظر بلهفة لآخذه بين أذرعي أشعر بدفئه إنه صغير أجل وأنا التي أحتضنه ولكن أشعر أنه هو الذي يحمل قلبي هو الذي يأخذني بين ذراعيه أشعر كأن رائحة أمي في ثيابه، ها أنا قادمة يا أخي سوف آتي، القليل من الدقائق والثواني فقط.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إلينا: إذاً سوف تلتقي بأخيها. 

كرونيا: لكن يا إلينا أين سوف تلتقي به؟! 

إلينا: دعيها تراه نحن سوف نقوم بتفريقهم هذان الأخين وسوف نحطم سعادتهم، جورين تظن أنها سوف تكون سعيدة حينما تلتقي بأخيها ويتعارفا على بعضهم، وهي لا تعرف عواقب هذا اللقاء. 

كرونيا وماريا في صوتٍ واحد: قولي لي ماذا ستفعلين؟!

إلينا: سوف ترين عما قريب.. 

أريان: هيا لنذهب، سوف نعاقب يا جوليان. 

جوليان: ولكنها! 

أريان: ولكنها ماذا؟ ها قد تأخرت وسوف نعاقب الآن لو انتظرنا أكثر، هيا يا جوليان لنذهب.

جوليان: حسنا هيا 

قبل خروجهم من المكتبة لقد أتت جورين من فتحت السقف وهي تقول: 

جورين: جوليان! 

همت متقدمة بخطوات سريعة نحو جوليان آسفة على التأخير. 

أريان: من هذه يا جوليان. 

جوليان: هذه جورين، أختك.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لقد عم الصمت المكان أصبح المكان معتم فقط بقعة من الضوء على جورين وأريان، في وسط النظر إلى بعضهما تتقلب ذكريات السنوات الماضية، وكأنها فيلم جميل في أوقات جميلة، جورين؛ تتذكر حينما كانت تهتم بأخيها وتعطيه الطعام.

وتاخذ بيداه إلى أمه عندما تذهل إلى جيران، واريان، في الناحية الأخرى يتذكر كيف كانت أخته تطعمه وكيف حينما كانت تلعب معه حينما كان يضحك، الوقت لم يمضي بالكثير أنا الآن أبلغ من العمر أحد عشر، اللقاء كان ينقصه موسيقى على أنغام قد تجعل العين دمع. 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تقترب جورين منه ثم تحدثه: أتذكرني!؟! تتذكر حينما كنت صغيراً؟! حينما كنت تلعب فى السادسة من عمرك؟! 

أريان: أجل اتذكر. 

مقدمة له العملة التي قدمتها له أمه: ماذا عن هذه العملة أتذكرها؟! 

جورين: أجل يا أريان، هي معي كانت معلقة في عنقي حينما كنت تلعب قد سقطت على الأرض ثم أخذتها لأعلقها كي لا تضيع. 


في آخر الحديث قمنا بإحتضان بعضنا لبعض وكاني قد استرجعت روحي التي قد فرت تاركة جسدي منذ أن أتيت إلى هنا، حمدًا لله على كل شيء. 

جوليان: حسنا قد أنتهيتما من اللقاء الذي جعلني أبكي. 

جورين وأريان بابتسامة مع دموعهم: أجل إنتهينا الآن. 

جوليان: هيا بنا يا أريان أمامنا الكثير من الأعمال. جورين خذي هذه الورقة وأعطيها لأريانكا. 

جورين: حسنًا سوف أعطيها إياها.

جورين: وداعاً يا أريان إلى اللقاء أختي الحبيبة. 

ذهب أريان، وأنا في طريقي لغرفتي، ها قد التقيت بأخي بعد طول إنتظار أشعر وأن قلبي قد قل جفاف انتظاري لأمي قابله أخي سوف أقابل أمي عما قريب يا جورين.


تيسير صابر|همج لطيف

author-img
للكِتَابةِ فِي فُؤادِي مَسكَّنٌ، كمَا الرّوحُ فِي اَلجَسَد تَسْكُنُ.

تعليقات

التنقل السريع