نص "الشغفُ باللُّغة"
رَاما المصري
اللُّغة هي جلُّ أحلامي
، ألّا أدرُسها و اتعلمَها فقط
، بل أن أعيشها بكلِّ جوارِحي
أن أنامَ مثلاً في جوفِ تاءٍ و أن أتوسّدَ نقطتيها ، و أفتحَ عينيَّ صباحاً لأرى جميع الأشياء بنظرةٍ أدبيّة ، أن أتذوقَ الالأدبَ شعراً و نثراً ، و أشتمَّ رائحةَ البلاغة ، و أتلمّسَ الإستعاراتِ و التشابيه.
ألّا أبقى مجرد كاتبة خواطر بسيطة ، و لا أكونَ مُهمشةً كما هو حالي ، بل أن تصيرَ أنامِلي إحدى مصادرِ الأدب ، فتنبُتَ في عقلي حقولٌ من المفرداتِ و الألفاظِ الجزلة ، و يتأصّلَ في قلبي الشغفُ إلى العربيّة ، ألّا أفقدَ شغفي الضخمَ ذاك و ألّا يُسحقَ أمامَ نلظِيَّ كما لو أنَّهُ حشرة ، لكن على العكس فيظلَّ في إزدياد
، أن لا تخيبَ آمالي ، فيكونَ شغفي مُجرد إندفاع شابة مُراهِقة ، و التشجيعُ مؤقت و ما هو إلّا كذبةٌ لكسبِ محبتي ، أن يكونَ ما أعيشهُ واقعيّ و ليس مُجرد وهم أو أحد أحلام اليقظة .
و سأكمِلُ مسيرةَ حياتي مُتكئةً على اللُّغة ، و نسيرَ معاً مُتأبِّطاً كلٌّ مِنّا ساعد الآخر.
تعليقات
إرسال تعليق