القائمة الرئيسية

الصفحات

 "رحيل وخلاف عهد"

ناهد محمود 


 حقًا ؟
أحقًا تركتني و رحلت؟
تركتني بعدما أستنزفت جميع قواي، تركتني بعدما أرهقت روحي و مزّقت قلبي إربًا ....
أتعلم الخطأ ليس خطأك ...بل خطئي من البداية ، أنا التي أعطيتك مساحة في حياتي لا تستحقها ، أنا من عشقتك بدرجة لا يتصورها بشر ، أنا من سمحت لك من البداية بالتغلغل داخلي و أستنزافي و أحراقي كل يوم و مع كل ذلك كنت أزداد عشقًا لك .. 
لا تسألني كيف و لكن ما أستطيع قوله أني كنت صادقة في حبي لك و لكن ماذا فعلت أنت ؟
دمرتني و هدمت كياني ،أتعلم أنت كنت لي بمثابة الإدمان ...
كنت كل يوم بعد الآخر أحبك أكثر و كنت أنت بالمقابل تجرحني و تزداد جحودًا ...
و كنت عندما أواجهك بعدم حبك لي ماذا كنت تقول ها؟
كنت تقول لي أرحلي إذا أردتِ 
و لكني كنت ضعيفة و مهدرة القوي بسبب حبك اللعين الذي يتغلغل داخلي لم أقدر علي الرحيل ، فرحلت أنت و صدقًا لقد قُمت بواجبك علي أكمل وجه 
أتذكر أيامنا الأولي و عشقنا الذي كانت تشهد عليه بلدتنا و كل من يرانا ، لا أعلم لما تغيرت هكذا و لكن يكفي إلي هذا الحد فكرامتي أُهينت بسبب اللعنة التي حلّت عليّ بعشقك بما فيه الكفاية
كنت دائمًا أسأل نفسي ماذا فعلت ليحدث لي هكذا ، كنت أعتبرك كل شئ لي ،كنت صديقي وحبيبي و أيضًا اخي و كنت بالنسبة لي جميع عائلتي 
لماذا فعلت بي هكذا ؟ 
أيعقل أن حبنا كان من مَنبته لُعبة؟
أكنت تتسلي بي و بمشاعري فقط؟
أتعلم كم كنت فَرِحة بمصارحتك لي بحبك ؟
أتعلم كم كانت سرعة دقات قلبي في ذلك الوقت و بكل وقت كنا به معًا؟
أقسم أنك من شدتها كنت تسمعها ..
و هذا القلب اللعين الذي جميع دقاتي تحمل أسمك و تنطق بحُبك 
أنت كان أسمك محفورٌ علي شرياني ، كل كرة دم حمراء بداخلي كان أسمك يزينها كأنها تخبر كل رجال العالم بأني ملكك فقط ولا يحق لأي أحد النظر إليّ غيرك 
سُحقًا كم أتألم عندما أتذكرك و أتذكر لحظاتنا و أيامنا سويًا .. 
أتعلم كم أتألم الآن عندما أشاهد صورنا و أشاهد نظره عيناك التي كانت تفيض عشقًا لي ؟
ولكن للأسف كانت نظرة مخادعة و ماكرة و أيضًا كاذبة ..
وها أنا الآن علي قدر ما كنت أحبك ها أنا أشمئذ منك و أكرهك حقًا و لا أستطيع المكوث بمكان كنا فيه معًا لأني أصبحت بالفعل أقرف من وجودي بأي مكان كنت فيه 
و الآن أعاهد نفسي علي بدأ حياة جديدة و علي الفرح فيكفي حزنًا إلي الآن 
كلمة أخيرة أنا حقًا "كاذبة" ولا أستطيع تخطيك إلي الآن .

 ناهد محمود|همج لطيف 

تعليقات

التنقل السريع