نص "سأمضي ولن أبالي"
ليا الحسين
أنِا لست نَاضِجة بالكامِل لأَكتِب كلمات وأصِفُ أحداث؛
لكنني رَأيت مَا يكفي لأَتعلّم أن أَزن عقلي قبل لِسَاني ومِن ثُمّ يَدي
أَجل ما أنَا إَلّا وَاصِفة.... لِم؟
لِمواقف عَجَز الآخرون عن رِوَايتها كاملةً؛ فَهُم يَتلُون ما يُرِيدون أنْ يُقنعوا أنفسهم به، لَا الواقِع المُجثّم المُحتّم.
لِآلامٍ عَاشَها الفِكْرُ قَبْل الجَسَدِ ولكن نطَقها القلبُ بكُل جَوارحه لَلإيِضَاح ولكن لِمَن يٌوّضِّح!
لِلِسانٍ قَد قِيلَ وَقَال لكّنه كَالأبْكم عِند الشّهَادة، وإِن شَهِد شَهِد بِالفُجُورِ قَبل الزُور.
لِروحٍ قد حافَظَت علي مَعادنِها لِئلاَ تَذوب بعوامِل الفِيزياءِ والكِميَاء قبل مَسَامِعِ الطّبِيعة!أعِي كَلِماتِي البَسيطة المُفعمة بِلَهيب الذّكريات قَبل أن أرويهَا رَيّا لِجَوَانِحْكَمْ قبل أَعيُنكُم وُصولاً لِعقُولِكُم ثُم ذِكرياتِكُم،أنا لا أتذمّر علي استرجاعِكُم لأفكار قد استَرجَعها لكُم قَلبكم أم فِكرِكم فكلَاهُما سِيّان، بلْ لِأنّكم مازِلْتم تَتألّمُون لِمجرد سَماعِكُم بشئٍ مُسترجِع! فَبِما تَتميّزون عَن البَرّيةِ بِفَصائِلُهَا مادُمتم تَنُوحُون لِسَماعِ المَاضِي؟.
لا أُعلنُ أَسَفِي... ولَا أعلَمُ لِمَ الأَسَف!.فَقدْ عَهِدتُ بأنَني لن أكُونَ تِلك التي تَجلِس في حِجْرٍ ما تَبكي علي شَيءٍ مَضي؛ لقد شِبنَا لهَذِه الأمُور يا سيّدِي!
تعليقات
إرسال تعليق