حوار صحفي: إسراء عزام

 نص "أيام معدودات"

آية منصور

_ أفات؟

= لقد فات.

_ إذا فات الأوان؟

= لا لم يَفُت بعد، لكن بقى القليل.. القليل فقط، فكما تعلم لا تأتي هذه الأيام المباركات إلا مرة في العالم. 

_ أيمكنني فعل شيء الآن؟

= أجل، بإمكانك اغتنام فرصة القليل هذه، بإمكانك التوجة نحو قبلتُك وتؤدي فرائضك الخمس، وتقرب إلى اللّٰه بالنوافل حتى يُحبك، بإمكانك إصلاح قلبك بكثرة ذكر اللّٰه، واستشعر لذة السكينة اللتي ستحل في قلبك، بإمكانك إضاءة ظلامك روحك بتلاوتة القرآن أناء الليل وأطراف النهار،، واستشعر حلاوتة في فمك، و واظب في قراءته؛ حتى تُكتب مع السفرة الكرام البررة، وقُم الليل قدر ما تستطيع، وإياك أن تنهِ سجدة إلا وقد ملئتها بالدعوات، وأيقن بقُرب الإجابة، استمر هكذا كل ليلة فإذا أدركت ليلة القدر، فاعلم أن اللّٰه عز وجل قد ضاعف لك أجر الأعمال الصالحة في هذة الليلة، فيكون أجرها كأجر ألف سنة من العبادة - قال تعالى-: (لَيْلَةُ الْقَدْرِخَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ)، ويغفر بها ذنوب مَن قامها بإخلاص، كما أخبرنا رسولنا الكريم ﷺ: (مَن قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ)، ولا تغفل عن قول:(اللهمَّ إنك عفوٌ تحبُّ العفوَ فاعفُ عني). 

 _ حقًا؟ 

=أجل. 

وماذا إذا اضعتها؟ 

= إذا فلا تلومَّن إلا نفسك، وعندها سيتوجب عليك انتظار العام المقبل، وهذا بالطبع إذا ايقنت أنك ستبلغه العام القادم. 

آية منصور|همج لطيف