نص "داخلي مُمزّق و وجهي مخادع مُبتسم"
ناهد محمود
روحي مُمزَّقة و وجي مُبتسم، قلبي مُنفطر علي حبيبٍ فارق و صديقٍ رحل ، و علي كل شئ تمنيته و لم أجده ، الحزن فتك بقلبي و أوجعه كثيرًا ومن كثرة الوجع أصبح الحزن صديق لي لا يفارقني، لما يحدث لي هكذا لما كل الذين أحببتهم بصدق كانوا مخادعين متنكرين بوجوه الطيبة و الصداقة ، حقًا لم أرَ أسوء منهم بحياتي، لا أحد يراني عندما أنهار بمفردي ، و لكن يرون خداعي لهم بإبتسامتي و ضحكتي المسموعة لا يدركون أن كل هذا خداعٌ لا أكثر،لا يرون القلب المُستنزف لا يرونه و هو يصرخ من الألم،لا يرون روحي اللتي تكاد تسقط صريعة الموت و لكنها تتحامل و لكنها قُطِّعت إربًا بالنهاية، و لكن عذرًا هذا كذب فأنا مُبتسم ...
كيف لي أن أحزن و أنا مُبتسم؟
كيف يكون كل هذا حقيقة و أنا أضحك برفقتهم؟
هذه هي الأسئلة التي تدور برأس الأصدقاء المزيفة التي من حولي ...
هناك حقيقة أدركتها ولكن متأخرًا و هي أننا نُخدع بالمظاهر ...
أن المظاهر تَحكُمُنا و نحن نُحكِمها ...
و أنا أكثر المُحكِمين لها حقًا أنا أريد صقفة كبيرة لتظاهري بأنني بخير كل هذه المُدة ، و صدقًا أنا أعتبر هذا إنجاز عظيم ؛ لأنني لم أُبيح و أُصرِّح بما في داخلي ...
فكل الذين أباحوا لقوا مصيرهم الآن فكل ما أباحوه علي ألسنة الثعالب تتناثر هنا و هناك و هم يندبون حظهم و يندمون أشد الندم الآن...
أقسم أني فَرِح بهذا الإنجاز و أُهنئ نفسي من كل قلبي...
وأخيرًا و ليس آخرًا سأستمر بالتظاهر أنني بخير وخداعهم بوجهي المُبتسم...
تعليقات
إرسال تعليق