القائمة الرئيسية

الصفحات

قصيدة "حزن ومعافرة"

ناهد محمود 

مالك 

انا مش بخير 

بس إجابتي كانت تمام 

عمري ضاع و انا باصص

 لحكايات الماضي مش قدام 

عيوني اتنفخت من دموعي 

و قلبي موجوع بين ضلوعي

و رعشة دايمًا موجودة و ملازماني

و دايمًا أحسّن مودي علي صوت أغاني

و هالات سودة تحت عيني 

و كلامي دايمًا فيه نبرة حزن 

و صوت إنكسار 

و قلبي مجروح علي اللي 

كان واللي صار

و رموشي بتقع من غير حساب  

و دايما انا لوحدي 

بموت من العذاب

بس انا مش زعلان 

كل اللي سبني حياته ماشية 

بس انا مش خسران 

ده انا ياما أتجرحت و مكنتش قايل 

وحتي يوم ما سندت 

سندت علي كتف مايل

ده اللي باعني بكرة ييجي 

اللي يبيعه و اللي سابني

بكره ييجي اللي يسيبه

طالما في رب علام بالغيوب

وربي عارف اني 

علي حزني مغصوب

يا رب هاتلي حقي 

من اللي ظلموا وعابوا فيا 

مع اني كنت علي أمري مغلوب

كل الحكاية انهم كانوا صحاب 

ده حتي التراب ما يملي عينهم

و هما مشيوا بس بكره ييجي غيرهم

قولت دول سري و مرايتي

وعلي كل لسان لقيت حكايتي

أتخدعت فيهم و وقت الشدة

مكنتش لاقيهم 

كانوا يقولولي أنت صاحبي

كنت أتبسط و قلبي يهوي

و بقسم أني حبيتهم بكل صدق 

و هما كانوا عليا عبئ

هربت للوحدة و طلعت صراخ قلبي

بس في سؤال محيرني 

هو الذنب كان ذنبي ؟ 

هو عشان انا كنت طيب

أتجرح من الغريب و القريّب 

قلبي كان ساحة تسيع

آلاف الناس 

لقوني طيب فأتجرحت

من اعز الناس

قلبي كان جواه حروب

و جنوده مهزومة

ثانية واحدة بس 

تحبوا أقولكوا معلومة؟

الوحدة ملجأ مش ضعف

الوحدة دنيا تانية

لا تخليك تخاف تعيط 

ولا تخليك تداري اضعف

ملقتش أحتواء غير فيها 

ولا لقيت حب بعديها

قلبي منها يستمد قوته

و بعد كده يطلع من خلوته

و يحارب التعالب المكارة

و يطلع من وراء الستارة

هحارب و اعدي الفترة

و هكسب بكره علي فكره

ناهد محمود|همج لطيف 

author-img
للكِتَابةِ فِي فُؤادِي مَسكَّنٌ، كمَا الرّوحُ فِي اَلجَسَد تَسْكُنُ.

تعليقات

التنقل السريع