نص "صـلاتـي حـياتـي"
الشيماء أحمد عبدالستار القطيطي
سأحكي لكم قصتي مع الصلاة لعلي اكون سبباً في إلتزام أحدٌ فى الصلاة أتمنى ان تقرأوا للآخر ....
في البداية كنت مقصرة في الصلاة كنت أصلى فرض وآخر لا، أو أصلي الفروض على بعضها فى آخر اليوم، وإني لأخجل من قول هذا فأحياناً كان ينتهى اليوم بدون صلاه، كنت أسرع في صلاتى فكانت بدون خشوع لم أكن أعلم لماذا لست ملتزمه فى صلاتي مثل إخوتي و والداي كنت أحزن حينما أفكر ،كنت أسأل نفسي وقلبي مليئ بالضيق لم أنا فتاة مسلمة أزهريه ولست صغيره وغير ملتزمه في صلاتي مع أن أفراد عائلتي منتظمين جداً وكانوا دائماً يوبخوني بسبب الصلاة، أتت أوقات كنت أحاول أن أصلي الفرض في موعدهِ وكنت ألتزم وحينما أخرج لمكان ما من المنزل ويفوتني موعد الصلاة كنت أشعر بالكسل عنها فأرجع ثانية لنقطة البدايه ، لا تفكر أننى كنت سعيده لهذا بل كنت دائماً أشعر بنقصٌ أجل بل إلتزامي في الصلاة هو عقبةٌ ومعاناةٌ تواجهنى لدرجة أني شعرت أن الله يعاقبنى على كل ذنب إرتكبته منذ أن ولدت بعدم صلاتى ،وكنت أفكر أحياناً ماذا رأيت من الله لأتكاسل عن لِقائه؟!!، كان لدي دفتر صغير أقسمه لأربع أجزاء بخط أفقي وخط رأسي والجزء الأول كان بعنوان "أبدأ" والثاني "أمحي" والثالث "أزود" والرابع "أقلل" كنت أساعد فى تطوير نفسي بهذه الطريقه وهي الوحيده والمفضلة لدي نحجت في أشياء كثيره بسببها كانت الصلاة دائما في الجزء الأول "هبدأ " فى كل مره كنت أراجع نفسي وشخصيتى وأري هل يوجد إنجاز خلال كل أسبوع أري أننى أنجح فى أشياء ماعدا الصلاة في كل مرة أضعُ علامة صح أمام أشياء ماعدا الصلاة أضع علامة خطأ !هذه كانت كارثة بالنسبه لي فأنا لم أتقدم خطوه فيها وتمر الأيام وأنا على نفس الحال بدأ هذا الأمر يزعجنى كثيراً كنت متضايقه من نفسي حتى أصرّت نفسي وعزم قلبي على أن ألتزم بصلاتي وهذه المره غير المرات السابقه نعم فسبحان الله وكأن الله أعاننى عليها لأجل أنى أردت هذا من كل قلبي وكأن قلبي هو من نوى وأصر على الإلتزام أعانني الله و و وفقنى فيها وإلتزمت أخيراً لا أستطيع أن أصف كم السعاده في قلبي، أذكر أول مره سجدت فيها سجدت روحي قبل جسدي سجدت حباً سجدت شوقاً سجدت ندماً سجدت أسفاً على أيام ضاعت وأنا بعيدة عن ربي فهو نادانى فى كل يوم خمس مرات وكل ليلة لأدعوه فيستجيب كنت أصلي الفروض فى موعدها ما دمت في البيت وحينما أخرج أكون على وضوء لأصلي وأنا خارج المنزل وحينما أخرج وأتأخر ولم أكن أدري أنني ستفوتني صلاة فأتوضأ وأصلي في المكان الذي ذهبت إليه وفى آخر اليوم أصلي و أحكى لربي ما حدث معي، وإن كنت فرحه أظل أحمده وأشكي له، إن كنت متضايقه من شئ فيهون عليّ، أو خائفه فيطمئن قلبي وأدعوه أن ييسر لي أموري فتتيسر، أو حائره فكان يُنعِم على قلبي وعقلي بأن أختار الصواب لم ألجأ إليه إلا ورجعت مجبورة الخاطر، تمنيت وتحقق وما إحتار الله لي شيئاً إلا وكان خيراً لي، كنت ومازلت أدعي لأحبائي فى صلاتي وإستمريت على هذا وأنا الآن والحمدلله ملتزمه فى صلاتي منذ شهور أعلم أنى تأخرت ولكنى كنت أحاول، فعرفت أن الإنسان بدون صلاة ضعيف ومشتت وقلبه قاسٍ لا يجد قلبه ولا عقله الراحه لن تكون موفق في أمور حياتك ولن تجد البركة فى أيامك ستفعل مايغضب الله وبدون مبالاة ولا تشكر الله على نعمه عليك ولا على سترك وحفظك من شرور لاتعلم عنها شيئا، الصلاة تقويك وأيضاً تحنن قلبك وتريح عقلك وجسدك وتزيل الهموم تمنعك من فعل الذنب وإذا فعلت ترجع وتتوب لأنها تهديك، الصلاه أمان يبعثر مواطن خوفك، الصلاه مقرونه بالفلاح في قوله حي على الفلاح الصلاه تهون الشدائد صلاتك هي قوتك وثباتك وطهارة للنفس، حين تسجد تشعر وكأن الأرض تضمّك تحتويك تبتلع كل مافيك من ألم وحزن وهم وغم كيف لا وأنت تهمس فى سجودك للمولى الذي يسمع ذبيب النمله ألن يسمع نداءك؟! ألن يري دموعك؟! ألن تصله مناجاتك؟! حاشاه ! تضربك الحياه بكدماتها وتواجه العثرات، وكأنك غريقٌ في بحر عميق بارد مظلم أين المفر؟ سوي إلى الله، وتالله ، وبالله أيُّ مفر لنا إلا إليك يا رباه، إن لم نسجد ولم نبكي ولم نشكي لك همومنا فلمن الشكوي ! وقد أغنيتنا عن خلقك أنشكوا للخلق ومعنا رب الخلق ، يالله حبك سكن أضلعي وإحتوائك لي فى كل صلاة يزيدنى حباً وشوقاً لك ثم كيف ألقاك بقلب أثقلته الذنوب لكنك أكبر يا الله نداؤك لي فى اليوم خمساً الله أكبر نعم إنك أكبر رباه، أكبر يا رحيم، يا حبيب، يا قريب، يا مجيب، أنت أكبر من ذنوبي، أكبر من أحزاني، أكبر من إبتلائاتي، رجائي في مغفرتك وطمعي في عفوك حتى القرب يالله لست أطمع فيه من غير قدرتك ولا فضلك زدني في الصلاة خشوعاً فهي الرابط بينى وبينك .. زدنى في الدعاء إلحاحاً .. فهو الكليم بينى وبينك .. زدني فيك حباً فوق حُبّڪَ .. فكيف يسمى الحب حباً إن كان لِغيرڪَ ..
كيف أنت مسلم وبدون صلاة وهي الركن الثاني من أركان الإسلام بعد الشهادتين ؛ "اللهم أرزقنا بنعمة الإنتظام فى الصلاة وثبتنا وأهدينا وأرضى عنا"
تعليقات
إرسال تعليق