القائمة الرئيسية

الصفحات

 نص "ليلة القدر" 

خديجة محفوظي

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ 

﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْـمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)﴾

صدق الله العظيم.

وليلة القدر يُعنى بها المقامُ والشّرف والبركة، ليلة الغفران والعتقِ من النيران، ومن فضائلها أنّه أُنزِل فيها القرآن، وأنّها تُعادل ألف شهر، القدر ليلة نزول الملائكة. 

ليلة القدر ليلة مُباركة خيّرةٌ تَتَنَزَّلُ فيها الرحمات، هي ليلة ينتظرُها المسلمُ المؤمن المتضرّعُ للّه كي يخبرهُ بتلك الأمنيات العالقة بوجدانه، ينتظرُها بشدّة كي يدعو ويُلحّ بدعائه ويناجي اللّه بما دخل قلبه وأحزنه وما بعثر فؤاده وكسر بخاطره، يحاول أن يرتّب كلماته ويصيغ دعواته، يريد إخباره بكلّ شيء يرجوه قلبه، يرجوه بشيء ينتزعه من غفلة الحياة، يرجوه همّة و عزيمة دائمة في طاعته. 

ويقول رسولُ اللّه صلّى الله عليه و سلم «تحرّوا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان» ويقول أيضًا «من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدّم من ذنبه». 

وأفضال هذه الليلة المباركة على كل من يُحييها لا يمكن حصرها، ومن علامات ليلة القدر: شعورك بطمأنينة القلب، انشراح الصدر، لذة الطاعة، وحبّ العبادة، فاللهم بلّغنا ليلة القدر مطمئنّين مجبورين، اللهم إنّك عفوٌّ تحب العفو فاعف عنا واغفر لنا واعتق رقابنا من النار. 

خديجة محفوظي|همج لطيف

author-img
للكِتَابةِ فِي فُؤادِي مَسكَّنٌ، كمَا الرّوحُ فِي اَلجَسَد تَسْكُنُ.

تعليقات

التنقل السريع