القائمة الرئيسية

الصفحات

 اسكريبت "استجابة"

سارا محمد 

_ماما هي خالتو غفران ليه مش لابسه خمار زيك، وليه بتبين شعرها وهي كبيرة مش كدا عيب وربنا هيحاسبنا علشان هو أمرنا بالستر.

مريم: مش جايز هي أحسن مننا عند ربنا وبتأدي العبادات أحسن مننا، ومش ممكن بردو ربنا بيحبها فعايز يهديها بالراحه وعايزها ترجع له وهي حاسه إنها بتعمل كدا من جواها.

آدم: طب يا ماما لو أنا بحبها وعايز ربنا يحبها أكتر وترجع له بسرعة.

مريم: إدعي ليها يا حبيبي، إدعي ربنا يهديها.

آدم: طب أدعي إمتى علشان ربنا يستجيب أسرع.

مريم: هقولك حاجه صغيوره خالص، في أوقات الدعاء فيها مجاب.

آدم: إيه دا استني أنا عارف مش أصلًا، بين الأذان والإقامة، و بعد صلاة الفجر، وقبل أذان المغرب بساعة مستحب بردو، وأصلًا يعني ربنا بيستنانا في التلت الأخير من الليل نعبده وندعي.

مريم: إيه دا ياواد مين قالك دا كله شطور والله.

آدم: أصل بابا قالي إن كان بيدعي يتجوزك فيهم، غلبتي الراجل معاكِ.

مريم: إيه دا ابوك مقليش هو كان بيحبني من زمان ولا إيه.

آدم: تعالى اوشوشك ليسمعنا بس متقليش له، هو بيحبك وانتى عندك ١٦ سنة من أيام ثانوي بس خبى عليكي عامل تقيل وكدا.

مريم: ومخبى دا كله ومقلش.

آدم: مش مهم فكك منه، أهم حاجه إني موجود في حياتكم.

مريم: لا متواضع الله اكبر على النرجسيه طالع لأبوك.

آدم: طب يست كلامي صح ولا غلطت في الأوقات.

مريم: مش أنت ابني يبقى كلامك صح.

آدم: وبتقول نرجسي لأبوك ماشي.

مريم: ابو نص لسان بطل برطمه، بص كمان عارف العشرة الاواخر من رمضان.

آدم: أكيد عارفهم قولي الخلاصة.

مريم: ماشي يا فلقوسه، الدعوه فيهم مجابه ويفضل تستغلهم في عبادة ربنا حتى لو قصرت طول الشهر، عارف ليه.

آدم: آخره عتق من النار، يبقى علشان آخره مش محتاجه ذكاء.

غفران: بتتكلمو في إيه يالمض.

آدم: سر أنا ماشي، وعلى فكرة في واحد بيحبك وعايز يتقدملك بس أنا رفضت.

غفران بضحك: مين دا ورفضت ليه بقى.

آدم: هتعرفي بعدين، ورفضت ليه دي أسباب خاصة.

غفران: واد يا آدم خد هنا يالا، انتي مخلفه مين دا طفل عنده ١٠ سنين أبدًا.

مريم: تعالى ياغفران سيبك منه، تعالى وأنا هقولك مين العريس.

غفران: مين؟

مريم: يزن.

غفران: هو مزهقش لسه.

مريم: اديله فرصه ياغفران مش جايز بيحبك.

غفران: هيحبني إزاي وهو مشفنيش من سنتين، وهو عارف إني زي مانا بلبسي دا، وهو عصبي وغيور.

مريم: مشفكيش من سنتين بسبب تصرفاتك أنتِ رفضتيه كتير وآخر مرة كسرتي قلبه جامد فقرر إنه يسافر ويبعد، لكن تقريبًا مش قادر يتخطى وأهو حاول مرة تانيه، وأنتِ فاكرة أنك كنتِ وصية ماما ليه، وقد إيه هي كانت بتحبه وتثق فيه، دي مش كفايه عندك.

غفران: حاضر يا مريم هصلي استخارة وأعرفك.



صليت استخارة حسيت براحة، بس دا يزن، كنت بحبه من زمان مش هنكر، بس هو يستاهل الأحسن، إحنا مش شبه بعض، أو هو أنا ليه كدا بتظاهر بالقوة طول الوقت، ليه يارب بعند في كل حاجه من صغري، يارب إهديني وقربني ليك، يارب أرزقني قربك، يارب أهديني.



قررت إني خلاص لازم شوية حاجات، لازم اواجه شوية، مبنزلش الجامع حتى في رمضان من بعد وفاة ماما علشان كلام الناس اللي زهقت منه، بس حاسه إني عايزه أنزل الجامع، عايزه أقرب من ربنا وإحنا في أواخر الشهر لو منزلتش دلوقتي هنزل إمتي، مش جايز محضروش السنة الجاية.

_مريم هاجى معاكِ نصلي التراويح النهاردة.

مريم: بجد يا حبيبي أجمل خبر سمعته، بعد الفطار بإذن الله هننزل كلنا سوا.

آدم: غفران متكليش كتير علشان اسدال ماما يدخل فيكي.

غفران: والله ماهسيبك النهاردة.



نزلنا نصلي وحصل عكس ماتوقعت، كل ماحد يشوفني يهنيني برمضان، ويطمنوا عليا ويقولوا إني وحشتهم، حسيت أن العالم مش مؤذي أوي زي زمان، حسيت أجواء رمضان، حسيت براحة لا توصف وأنا بين إيدين ربنا في المسجد دا، كنت دايمًا كل سنة في رمضان فيه، وأنا صغيرة مع بابا ولما كبرت مع ماما لحد ماتوفوا الله يرحمهم، وفاكرة أني ضربت يزن قبل كدا هنا، علشان رخم عليا مرة وقالي أني رخمة وأنه بيحب منى صاحبتي أكتر مني، كنت طفلة رخمة فعلًا بس كنت بحبه قطع شرودي استقيموا، بدأت صلاة التراويح بس الأمام اتغير، ماشاء الله صوته عذب وجميل بس مش غريب عليا، كملنا صلاة وخرجنا لقينا محمود جوز مريم مستنينا هو وآدم ومعاهم حد ضهره لينا، لما قربنا ليهم سمعت صوته بس أكيد مش هو لإن دا صوت الإمام.

_إزيك يا مريم عامله إيه، إزيك يا آدم ياحبيبي.

مريم: الله يسلمك، الحمد لله بخير

آدم: أنا مبكلمش يا أستاذ عمو يزن.

يزن: ليه يا أستاذ آدم.

آدم: أنت شايفني راجل ولا عيل.

يزن: راجل وسيد الرجاله.

آدم: يبقى تطلب إيد غفران مني مش من بابا وأنا مش موجود، هو أنا مليش رأي ولا إيه بعد إذنك يابابا.

يزن: لا حقك عليا أنا آسف ليك، وأنا عارف أن آدم حبيبي بيحب بابلي وجايب له معايا كتير خد ياباشا، كدا متصالحين.

آدم: يعني هنغفر إحنا في العشر الأواخر ومبنخاصمش حد.


رجعنا كلنا البيت بعد الضحك على تصرفات آدم، ووسط ذهولي من يزن، طبعًا هو رفض يجي معانا بس بعد زن محمود وطبعًا الأستاذ آدم طلب إنه يغلبه في ماتش كورة، فوافق وعمل عقله بعقل الواد الصغير، هو لأول مرة أحس إني فرحانه وتايهه ومش عارفه السبب بس تمام.


آدم: خالتو أقعدي هنا متمشيش، الراجل دا عايز يكلمك كلمتين.

غفران: ولا انت بتعمل ايه.

آدم: ياربي تصرفات ستات، قلت أقعدي وبطلي غلبه.

غفران: حاضر.


آدم مشي طبعًا ودي كانت خطه منه هو وأبوه والأستاذ يزن بس ماشي هربيه.

_أنت بتضحك على إيه.

يزن: سيطرة آدم.

غفران: والله أمشي.

يزن: أنتِ حرة، أنتِ الخسرانة، عارف أن نفسك تعرفي حاجات كتير بس أنتِ حره.

غفران: يزن انجز

يزن: حلو الإسدال أوي عليكي.

غفران: يزن

يزن: ياعيون يزن.

غفران: يزن.

يزن: بيحبك مثلًا.

غفران: يزن .

يزن: خلاص بصي أنا بحبك وعارف أنك بتحبني واتقدمتلك كتير، ولو هترفضي المرة دي ه....

غفران: ه.. ايه

يزن: مفيش.

غفران: تمام أنا ماشية

يزن: غفران متمشيشد متهربيش زي كل مرة، ليه رافضاني، أنا وحش مثلًا، مش مناسبد فيا حاجه عايزه تتغيرد عيبي إيه ياغفران.

غفران: ميعبكش حاجه.

يزن: طب ليه بتحبي غيري، أنا اللي مربيكِ من صغرك لو كدا مش هزعل بس متخبيش انا اتمنى لك الراحه لو فين كانت.

غفران: أنت غبي يا يزن وهحب غيرك ليه، ولو هتقبلني لغيرك تمام.

يزن: غيري مين ادبحك انت وهو قبلها.

غفران: شايف بتتحول إزاي، عارفه أنك يزن بتاع زمان الغيور بس إيه غيرك، ماشاء الله بقيت بتأمنا في الصلاة ومكنتش أعرف أن صوتك حلو كدا.

يزن: مفيش أحن من ربي عليا، حبيت أقرب له وأشكره على كل حاجه أنعم عليا بيها،حبيت أدعي لحد ربنا يحفظهولي ويهديه وهو كمان يحب قرب ربنا.

غفران: والحد دا يبقى أنا.

يزن بتنهيد : ياه ياغفران بدعي سنتين كاملين في كل ركعة ربنا يهديكي ويقربك ليه، ويكتب لك الخير، مش هنكر في الاول دعيت ان يبعد قلبي عنك بس مقدرتش كنتي كل دعوه بدعي بيها ربنا، ولحد النهاردة وبخاصة النهاردة دعيت كتير أوي.

غفران: أنا سمعت مريم بتقول لآدم أن العشر الأواخر فيهم جبر إلاهي وتحقيق لدعوات كتيرة بس صدقت النهاردة، دعوتك اتحققت يايزن أنا فعلًا حسيت إني لازم أقرب من ربنا هتساعدني؟

يزن: وعد هكون ليكِ خير عون.

غفران: لو بعدت.

يزن: مش هسمحلك.

غفران : لو ضليت مره

يزن: أنا معاكِ ونرجع سوا

غفران: عايزة أنتقب

يزن: أجمل خبر في حياتي.

غفران: لو قلت بحبك

يزن: هاتو المأذون قبل ما أموت من الفرحة يالهوي مش مصدق.

آدم: هتموت قبل ما تغلبني في الماتش مش عيب عليك.



جايز الإستجابة تتأخر بس متيأسش متوقفش دعاء، لح في الدعاء، أبكي، قضي أكتر وقتك مع ربنا على قد ماتقدر، وأدعي له وأشكي، ومتنساش آخره عتق من النار.



سارا محمد |همج لطيف 

author-img
للكِتَابةِ فِي فُؤادِي مَسكَّنٌ، كمَا الرّوحُ فِي اَلجَسَد تَسْكُنُ.

تعليقات

التنقل السريع