القائمة الرئيسية

الصفحات

قصة "كنت انا"

بشائر حميد محمد


حمل طفليه الصغيرين الى سريرهما وقص لهما الاقاصيص الجميله حتى ناما .. اطفأ الضوء وخرج لينام هو الاخر فغدا لديه عمل كثير .. وما ان وضع رأسه على وسادته شعر ان زوجته قد نهضت من مكانها بعد ان نادت عليه بصوت متشبث بحلم . لم يأبه للامر وظن انه يتهيأ له فحسب من شدة التعب .. وما هي الا دقائق حتى سمع صوت سقوط شيء ما .. نظر الى شاشه المراقبه حيث غرفة ولديه فرأى منظرا ارعبه .. جرى اليهما وقلبه يكاد يقفز من بين جنباته .. وصل بشق الانفس .
وقف امام باب الغرفه فرأى زوجته المتوفاة تراقب طفليها.. اخذ يتحرك ذهابا وايابا وعيناه تسترقان النظر اليها .. اصفر وجهه . وعلت غبرة جبينه .. متعثرا بألعاب طفليه المبعثره .. رافضا الاستسلام لبقعة على الارض . وقد كان هنالك بعض الزجاج المتكسر جراء سقوط زهريه على الارض .  
 اقترب من زوجته فسمعها تقول وهي تبكي منتحبه : كيف لي ان اعيش بعدكم .. ؟
دخلت سيدة كبيره الى الغرفة وفتحت الستائر وهي تقول : يكفي يا ابنتي .. يكفي نحيبا فلن يعودوا .. ثم اخذتها الى الخارج مرورا بجسده .

بشائر حميد محمد|همج لطيف

تعليقات

التنقل السريع