القائمة الرئيسية

الصفحات

 نص "شكاوى أحدُهم"

آيه مُرجان

أتدري ماهو التعويض عن بشاعةِ هذا العالم؟ 

دعنّي أُفسِّر لك بشكلٍ مُبسّط قليلًا، كُلما وجدت نفسك واقع في دائِرة الإحباط خُذ نفسًا عميقًا من داخلك وأخرِجُه بإرتياح حتىٰ تطمئِّن وتستطع التفكير فيما يدور حولك، فهذِهِ الدُنيا هيّ دار الإبتلاءات فلا داعي لتُشعِّر نفسك بأنَّك وحدك من تقسو الحياةِ عليهِ، بلا بل الجميع يقف ينتظر دوره في المصائِبِ يوميًا، وان مضىٰ يومك بشكلٍ يسير فأستمتع به من كامل قلبك؛ لانك لا تدري متىٰ ستعود البسمه مرّة أخرىٰ لِثغرك، ليست هذه الإبتلاءات نهايتُك أيُها القارئ إنها إختبار لقوة تحمُلك، أسوّء أنواع الحُزن من وِجهّة نظري هوَّ الحُزن المكتوم بداخلنا الّذي لا نقدر البوح عنُه حتى لا تُجرَح مَشاعِرُنا، ولا تبوح بِه لانَّك واثِق تمامًا من أنَّ جميع الحلول الّتي ستُقدَّم لك انتَ بالفِعل تعلمُها، ومِن المُمكِن ان تكون انتَ ايضًا تُقدمُها لبعض الناسِ الّتي تشكو لك عن حُزنِها، ولانك غير قادر على فِعل أي شيئ فتكتفي بِالحزُن بداخلك، وغالبًا يكون التعويض عن بشاعة هذا العالم هوَّ ان تجد شخص مُنصِت لك ومُتحمّل كُل تقلُباتِك المزاجيـه، وان لا يتغير مع الدهرِ يومًا. 

آيه مُرجان|همج لطيف 

author-img
للكِتَابةِ فِي فُؤادِي مَسكَّنٌ، كمَا الرّوحُ فِي اَلجَسَد تَسْكُنُ.

تعليقات

التنقل السريع