القائمة الرئيسية

الصفحات

نص "رحلة بحث"


آية منصور 

في الطريق عائدة إلىٰ البيت، جالسة في السيارة أنظر من النافذة، دائمًا يروق لي منظر السماء والغيوم، أمواج البحر والزهور، المنازل المتباينة بين القديم و"كل ماهو قديم جميل"، والجديد المُنمق الرائِع، هناك يقف فتىٰ في ريعان الشباب ينظر إلىٰ السماء؛ أظنه يُحاول تَوقع حالة الطقس اليوم، هناك في الجانب الآخر من الطريق مجموعة مِن الفتيات يضحكن، يبدو عليهنَّ الفرح، في أماكن مختلفة الكثير والقليل مِن البشر كل منهم له وجهة يقصدها، جال في خاطري شعور الدفء؛ يبدو أن إرهاق اليوم وبرودة الشتاء هما السبب في ذلك، أخذ عقلي يجوب كل شعور يقود إلىٰ هذا الشعور الأكثر أمانًا واطمئنان، فكرت في أشياء كثيرة وحقًا وجدتها دافئة، لكن سرعان ما تبخرت هذه الأفكار؛ عندما خُيل إليَّ أنها لن تصبح دافئة هكذا إنْ رحلت بأي شكل مِن أشكال الرحيل؛ كم تحمل فكرة الرحيل هذه مِن قسوة! ليتني لم أفكر في هذا أبدًا، في نهاية المطاف راقت لي كثيرًا فكرة البيت، وجدتها تبعث دفئًا لمجرد التفكير بها، استقر بي التفكير إلىٰ البيت، علىٰ الأرجح لن يتركنا البيت ويرحل.

آية منصور|همج لطيف 

author-img
للكِتَابةِ فِي فُؤادِي مَسكَّنٌ، كمَا الرّوحُ فِي اَلجَسَد تَسْكُنُ.

تعليقات

تعليقان (2)
إرسال تعليق

إرسال تعليق

التنقل السريع