القائمة الرئيسية

الصفحات

 نص "لأنه يحبك" 

منتهى ابراهيم عطيات

ترفقي بنا يا ايام، فنحن بتلات زهر ترتجي رؤية شمس الحياه ومعانقة السماء.. نحتاج النور لنستمد القوه..

وما تلك المواقف المتعثره، ما زادتها الا ثباتاً ويقيناً..

تعثرك ما كان الا لاستقامتك..

انحناؤك ما كان  الا لإعتدالك..

انهيار ما كان الا لقوتك....

وذاك التشتت في روحك ماهو الا لململت شظايا انكسارك..

وأعلمُ عِلم اليقين ان ما مررت به  لم يكن هينأ، وهذا الثبات في عينيك لم يكن سهلاً..

وهذا التزلزل في كيانك لم يكن بسيطاً.. وتظاهرك بالقوه في عز الضعف ذاك قمة الشجاعه..

و البسمه تشقق جدار الدمع، تلك جساره...

وضجيج داخلك يرتب فوضاك تلك مهاره....

ومجرة التخبطات في نفسك تُبهر الماره..

حين انهارت قواك في بحر التصدي.. كنت غريقأ لا محاله...

تلاطم الحقيقة والخيال.. عواصف وهبات من قساوه..

تضاد الأحوال.  وتغير الظروف ثبات واعتدال..

سماء وأرض.. ضجيج َوهدوء.. تعثر ونهضه..

نجاح وفشل.. شك ويقين... الركض والله وتنفس الصعداءونفض غبار الخيبات، ما هي إلا ممرات لطريق الحياه.. كالملح على الطعام.. لا نكهة الا به..

لم يكن سهل التخلي وانت في منتصف الطريق، 

كان لزوما علينا  المتابعه والسير..


كان هناك شيئاً  يهمس داخلكَ أنْ واصل المسير

اتبع الخطوه تلو الخطوه إياك أن تستسلم، لا تقف، لا نتعثر.. قوه باطنه تدفعك للمضي قُدمأ


(واصبر لحُكم ربك فأنكَ بأعيُنِنْا)

كانت شفاءاً لكل سقم، وطمأنينه لكل وجع، وجزاءاً لكل ابتلاء، واجرأ لكل صبر

لم يخبْ ظني يومأ بك يا رب،

لجأتُ إليك وانا مكسور فجبرتني..وآنا ضالأ فديتني..وآنا حزينأ.  فأسعدتني..وآنا ضعيفاً فقويتني.. وانا تائهأ فأرشدتني.

أدركت حينها انك تُسخر الأحداث، وتهيئ الأسباب،فتُبهر الناظرين بالفرج حين الشده..

والقوه حين الضعف...

وتغير الحال والمواقف..  لا ملجأ منك إلا أليك، ذكرك شفاء، وإسمك دواء، ودعاؤك غنىً.

أمرُك غالب، وعلومك محيط بنا، وقدرتك  نافذه، وقولك حسَن، وحكمتك بالغه، وقضاؤك عادل، رحمتك واسعه، ومغفرتك سابعه، وكلماتك تأملت، فضلك عظيم ْ،فضلك كبير وجُودك واسع..

ما ملّلتُ يومأً عن مناداتك. وما ترددت عن طلب حاجتي، فانت مطلبي  وإن ضاقت بي السُبل كنت انت يا ربي مقصدي..

 لانه يُحبك... 

وأن حاصرتك الصدمات، وتقطعت بك الحاجات، وداهمتك المصائب، ولفتك الهموم ألجأ لله فهو المقصود.. 

يُحب نداؤك، ويُسعِده سماعك، ويُفرحه مُناجاتك، 

ضعفك، تعثرك، سيعوّضك عنه سيزيل دمعك ويُبدله فرحاً، وبعد الشده فرجأ، وتسديد بعد تعثرأ

#لأنه يُحبك... 

كرمه لك عظيم.. وعفوه كبير.. ومغفرته واسعة

منتهى ابراهيم عطيات|همج لطيف 

author-img
للكِتَابةِ فِي فُؤادِي مَسكَّنٌ، كمَا الرّوحُ فِي اَلجَسَد تَسْكُنُ.

تعليقات

التنقل السريع