القائمة الرئيسية

الصفحات

نص "فلسطينُ تعولُ همها"

ملك لبيب

َأستنجدُ يا أُمتِي ولا أجدُ المُعين، أستنجِدُ صارختًا ولا أجدُ الرحيم، بكت عيونِي لِتواجدِ الدخيلِ، ألم أكن حُره يا أبتِي؟ ألم أكن أولَي القبلتَيّن يا مُنجِي؟ لقد تداعت أوراقِي الصامِده، ونُهبت خيراتِ المُثمِره، وطَأوا مسجدِي وهم أنجاسٌ مرهوبِين، تولّولُ تلك السيدَه على جثمانِ فلذةِ كبدها فذهبَ لِيصلِّ فعادَ مكفنًا، يبكِي الصغيرُ على حُطامِ غرفته فكَانت لعبته تحت الانقادّ، تركضُ العذراء بِقلبٍ مفطور فقتِلَ عريسُها، يا أُمتِي فكيفَ نستسلِم وقتلوا رجالنا، واستحلَوا نسائنَا، وشردوا أطفالنا؟ فكيفَ نستسلم وهي أرضُنا؟ عاهدونِي أن تحمونِ؛ فأنا أرضكم وعرضكم ومأمنكم وبيتكُم، الأرضُ ملكٌ لكم، فَ المعتدِي ليسَ له مسكنًا، وإن تفانَ الملاينُ منكم لبقيتُم صامدين، لا تخضعونَ ولا تستعبدونَ، أراضِيكم طاهرةً مستنيرةً، أنا فلسطينُ المقدسةٌ، أنا الأرضُ الباقِيه، أنا الأرضُ الصامِده، أنا الروحُ المثابِره، أنا النورُ من العدمِ، أنا النبضُ من الميتِ، أنا الجريحُ المصلِي، أنا الباقيةُ الصامِده، أنا فلسطينُ أرضُ الكرمِ

لِمـلَـك لَـبـيـب|همج لطيف 

author-img
للكِتَابةِ فِي فُؤادِي مَسكَّنٌ، كمَا الرّوحُ فِي اَلجَسَد تَسْكُنُ.

تعليقات

8 تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

التنقل السريع