القائمة الرئيسية

الصفحات

نص "ميلاد وميعاد"
محمود محمد

يوم ميلادي، هو ذلك اليوم العادي، الذي أطلق به طفل صرخات تُعلي من آلام أمه، وتُعلن ولادة عبئٍ جديدٍ، من أمل وفتور لهمجٍ وحبور، بين ليالٍ ملئت بالسرور، بين عقدين مُلآ بالقافية دون غيرها من الزاد المذخور، هل تلك هي العقبى وما لنا سوى الديجور؟ حتى الأخيرة لم تستعمل وكانت تلك مرتها الأولى، أذكر وأرى، شريط يتلوى ويعلن ما به من ذكريات، ونشأة وصبى، وصبر، وفتور، وقهر، وحنقه، كل ما أتى من بؤس، فكان شعارنا ثابت "سنهون ومهما كانت سنكون" لكن لم أعلم يومًا أنها ستكون للجميع وتكون لي آخر أنفاسي في النعيم، أجل ذلك الجحيم كان خير نعيم، وغدًا أو بعد غد نعدل عن ذلك، أو نعلي رايات الصدق له حتى آخر الفجور، والآن أعلن أن عامي العشرون مُلأَ، أو أرجوه بكثير من المتغيرات دون أي فتور، فقط سعي ووصول.


محمود محمد|همج لطيف

تعليقات

10 تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

التنقل السريع