نص "قوتنا في وحدتنا"سمية لحليقي
قد يلوح اسم بين حطام، ومنقذ في زحام، وتلوح يا قدس بين كل خصام..
أواه، كيف لقلبي أن يشفى أنبئوني؟
اغتصبت قسرا، حتى إذا ما جاء القوم الفاسقون هدموا رموز كل ايمان، فاستحيوا النساء واستضعفوا الرجال، فأين المفر؟
وأراني والأمل يرسو على جنبات قلبي وأنا أحط الرحال إليكِ، ولما دخلتك أول مرة، انقشع الضباب، همدت الأصوات، جمد الجسد وانطفأ الأمل!
واحسرتاه يا حصى الأرض قم واسني، يا شمس داريني..
أهذه أرض؟ أرض أجدادي؟
أين انتصاراتي؟ أين أين جولاتي؟
ودوى صوت أمي حرقة وقهرا، ونكس والدي رأسه، من قال أن تلك أرضنا الزاهرة؟
كلا والله ما عهدنا عليها من سوء!
وسابق دمع أمي ساقها، وديس القهر، العنف وكل هوان!
إن عمروا وعاثوا فسادا، فمتى كان للظالم من قرار؟
أنى للسارق أن يسكن بيتا كان مسروقا؟
وصدح صوت الآذان في مسجدنا، فركع قلبي وكبر، ويكأن القول فينا أن ما اغتصب لا بد له من رجوع!
وسمعت مناديا ينادي لا أدريه أكان جناني أما ذاك واقعي:
" ها هنا العزة، ها هنا الإذلال!
كبروا!
الله أكبر الله أكبر العود... العود
نصرا فتحا تالله ما نحن إلا عائدون!"
واستبشرت وشقت البسمة وجهي ها هنا العزة، ها هنا الإذلال.
تعليقات
إرسال تعليق