حوار صحفي: إسراء عزام

اسكريبت "يوم اللقاء" 

نهى محمد 

- أنا بحبه يـَ سلمى. 

- عارفه واللهِ أنك بتحبيه، بس عمو محمد رافض الموضوع.

- حتى لو رافض هيوافق عشاني، عشان أنا بحبه.

فجأه صوت بينادي:

- زينه يـَ زينه.

- نعم يـَ بابا.

- تعالي يقلب بابا عاوزك.

- حاضر هخلص مع سلمى وأجي.

سلمى مشت والتفكير ملازمني بفكر وبسأل نفسي، هل بابا هيوافق بي مَالك ولا لا؟ طب هو بيكرهوا لي؟ طب حصل منه أي عشان يرفضه مع إني بحبه وبيحبني وجه طلبني منه، ولا يمكن عشان هو دكتوري وعارف كل حاجه عني يقوم بابا يرفضه، لا لا دا مش سبب أصلًا، طب هو أنا بعمل في نفسي كدا لي يعني هخلي كل حاجه على الله وإن شاء الله هيحلها وأنا متاكدة أنه هيقدم اللي في الخير ليا.

بابا فجأه:

- هتفضلي كدا كتير أنادي عليكِ متجيش.

- حاضر يـَ بابا جايه أهو.

- حمدلله بالسلامة يست هانم.

-الله يسلمك يـَ أحلى بابا في الدنيا.

- فيها دلع تبقي عاوزه حاجه.

- هو عشان بدلعك أبقى عاوزه حاجه.

- أكيد يعني دا إنتِ بنتي وأنا حفظك كويس.

- طب بما أنك قفشتني كدا يبقى هقول أنا عاوزه أي بتمنى متخذلنيش المره دي.

- وأخذلك لي؟ ولي يـَ زينه بتقولي كدا.

- عادي بس أنا أملي فيه يـَ بابا ومش عاوزه أخسره.

- قولي يـَ زينه عاوزه أي.

- مَالك كلمني تاني وعاوز يجي يقابل حضرتك تاني.

- مَالك تاني يـَ زينه مش كنا نهينا الموضوع ده بتتكلمي فيه تاني ليه.

- أنت عارف يـَ بابا إن مَالك شاب كويس وطموح وأهله ناس محترمة وفوق دا كلو أنا بحبه وهو بيحبني وطلبني في الحلال.

- عارف كل ده، بس مَالك مش شبهنا.

- مش شبهنا أزي عشان إحنا عندنا شويه فلوس وهما لا، وأي يعني طلما هو بيحبني وأنا بحبه واختارنا بعض يبقى خلاص هنسعى أنا وهو ونكون نفسنا ونتجوز أنا مش محتاجه منك غير موافقتك بس يـَ بابا وافق عشان خاطري أنا مش هكون سعيدة غير معاه.

- حاضر سبيني أفكر تاني.

- مش محتاجه تفكير أصلًا وحضرتك سألت عليه كذا مره يبقى توافق بقا.

- هسأل تاني وتالت ملكيش فيه، وعاوز أقولك اللي اختار حاجه يتحمل نتيجه أي غلط يحصل.

- تمام يـَ بابا خد وقتك.

خلصنا كلام أنا وبابا هو نزل الشغل ولقيت تليفوني بيرن، دا مين اللي بيرخم على الصبح ده، أي دا، دا مَالك.

- ألو! إزيك يـَ زينه.

- إزيك يـَ مَالك، أخبارك أي؟

- الحمدلله بخير طول ما أنتِ بخير.

- دايمًا يارب بخير.

- وحشتيني!

- وأنت كمان وحشتني.

- دا بجد ولا بترضيني.

- بجد واللهِ، أنت عارف ربنا عالم بحبي ليك وقد أي أنا بحترمك وبتمناك من ربنا في كل صلاة ليا أنت بقيت كل ما أملك وبدعي ليل ونهار إن ربنا ميخذلنيش فيك وتكون من نصيبي، وبتمنى إن أجاي في يوم وأقول إن ربنا عوضني بيك وندمش على اختياري في يوم.

- عايز أقولك إني بحبك أوي، وأنا واللهِ بسعى وبعمل اللي عليه وأكتر عشان أوفرلك كل حاجه تحتاجيها وكمان عشان أبوكِ يوافق بيا، وكل ده بعمله عشان تكوني من نصيبي وملكي وإن شاء الله مش هتخذل فيكِ أبدًا وربنا هيجبر بخاطري، بس كل اللي طالبه منك أنك متشليش هم حاجه وعاوز الضحكة الحلوه دي متفرقش وشك أبدًا، اتفقنا!

- اتفقنا! بس أنا جمبك وهنعدي كل دا سوا بس أنت متسبنيش.

- بوعدك إني مش هسيبك مهما حصل.

- ربنا يديمك ليا يـَ عيوني.

- ويخليكِ ليا يست البنات، يلا عشان ننزل الشغل وأشوف القمر.

قفلت مع مَالك وبدأت أدعي ليه وأنه يكون من نصيبي، دماغي بدأت تفكر في بابا وأنه هيوافق بي مَالك ولا لا، والخوف بيزيد جوايا أنه يرفض للمرة العشره وإني مقدرش استغنى عن مَالك وهفضل ادعي بيه لحد ما ربنا يستجبلي وبإذن الله بابا هيوافق ونتجوز.

فجأه لقيت ماما بتنادي عليا:

- زينه يـَ زينه.

- حاضر يـَ ماما.

- أي يـَ بنتي دماغك بتسرح لي.

- عادي يـَ ماما مفيش حاجه.

- لا فيه، على فكرة أبوكِ بيقول أنك كلمتيه تاني عشان مَالك عاوز يجي وكدا.

- أهه، قالك أي؟

- مقالش بس أنا حاسه أنه هيوافق.

- دا بجد يـَ ماما.

- معرفش، بس حاسه من كلامه أنه هيوافق، وعاوزه أقولك متعرفهوش إني حكتلك تمام.

- لا عيب عليكِ أنا مش هقول حاجه، بس هاتي بوسه بقا عشان الخبر القمر زيك ده.

- أنتِ بكاشه أصلًا يلا انزلي على شغلك.

- حاضر أنا نازلة، بس أنا فرحانه أوي يـَ ماما.

- ربنا يفرحك يارب يـَ عيون ماما.

- يلا أشوف وشك على خير.

- ترجعي بالسلامة.

خرجت من البيت وفي طريقي للشغل ماشيه عادي لوحدي زي كل يوم لقيت صوت عربية ورايا:

- بِس بِس، زينه.

- مين؟ مَالك!

- أه، مَالك في أي شفتِ عفريت.

- لا بس أنت أي جابك هنا، افرض حد شافك دلوقت ولا بابا.

- ما اللي يشوف يشوف محدش ليه عندي حاجه.

- أنت أهبل يـَ بني امشي من هنا يلا عشان مش عاوزه مشاكل.

- مش همشي، واركبي يلا عشان نروح الشغل سوا.

- لا شكلك اتجننت رسمي صح.

- أنا مجنون بيكِ يـَ جميل أنت.

- مش هرد، ويلا امشي من هنا.

- مش هتردي لي ثبتك صح، ولا مكسوفة.

- امشي يـَ مَالك عشان واللهِ ما مشيت هصوت وألم عليك الناس.

- مش هتعملي كدا وأنا عارف.

- لا هعمل أنت متعرفش وش زينه التاني.

- مش همشي قولت، ويلا اركبي.

- هركب عشان أنا اتاخرت بس مش أكتر غير كدا أنا مكنتش هركب.

- لا أنتِ هتركبي عشان عاوزه كدا، وعشان وحشتك إنما أي حاجه غير كدا يبقى بنضحك على بعض.

- أنت بارد أوي، يلا غور عشان نلحق الشغل.

ركبت مع مَالك ومشينا وأنا فرحانه وزعلانه، فرحانه عشان ركبت معاه وإني عايزه اتكلم معاه وأنه وحشني، وزعلت عشان بابا لو شفني مش هيحصل كويس، وبعدين أنا غبيه أزي ركبت مع واحد غريب معرفهوش، والناس وتفكيرهم الوحش، وأنا مالي ومال الناس أنا حرة ومحدش ليه دعوة بحياتي.

مَالك بدهشة!

- القمر سرحان في أي، وبعدين أي الجمال اللي على الصبح دا؟!

- بطل بكش وسوق بسرعة عشان نلحق الشغل وعشان المدير ميطردناش.

- يطرد مين يـَ أما محدش يقدر يطردني من أي مكان أصلًا وأنتِ طول ما أنتِ معايا محدش هيقدر يمسك بكلمة واحده، فاهمه!

- بطل غرور شويه.

- دي ثقه يـَ زينه، وأنتِ عارفه كدا كويس.

- عارفه كل حاجه بس اسرع شويه عشان منتاخرش.

- حاضر، بس عايز أقولك أنك جميلة كالعادة، وأنك وحشتيني.

- يسيدي عارفه إن أنا جميلة دايمًا، بس أنتَ كمان وحشتني.

- دا بجد، ولا من وراء قلبك.

- هكذب لي طيب، أنت عارف إني مش بنافق في مشاعري.

- عارف، وعشان كدا حبيتك.

- بابا كلم ماما وشكله كدا هيوافق.

- دا بجد؟

- أهه واللهِ قبل ما أخرج لقيت ماما بتقولي إن بابا فتح معاها الموضوع وحاساه أنه هيوافق.

- ألف حمد وشكر ليك يارب، أنا مش مستوعب أنك خلاص هتبقي من نصيبي وملكي.

- اهدى بس كدا مش لما تيجي وبابا يديك الموافقة.

- إن شاء الله هيوافق، أنا كنت واثق في ربنا أنه مش هيخذلني.

- خير خير متقلقش.

- بإذن الله خير يـَ كل الخير.

- عايزه أقولك إني بحبك.

- وأنا كمان بحبك، وأوعدك إني مش هبعد عنك مهما يحصل بوعدك.

- ربنا يديمك ليا.

وصلنا الشركة وفرحانه ومش من عادتي أصلًا إني ابقى فرحانه كدا، أصل الشغل نكد أصلًا واللي عنده مدير زي مديرنا مش بيشوف فرح أبدًا، بس يلا نعمل أي دا نصيبنا ولازم نرضى بيه.

- بس اقف يـَ عم مَالك.

- هههه، عم مَالك بت أنتِ مجنونه، أنا حبيبك وجوزك المستقبلي مش عمك.

- يسيدي عارفه، بس بهزر.

- هزري براحتك، انزلي اقفي على جمب هركن العربية ونيجي ندخل الشركه سوا، مش بقول أنت واحد عبيط وأهطل.

- هو أنتِ لسانك طويل لي نفسي اعرف، بس اعمل أي بقا بحبك ومقدرش استغنى عنك، ربنا ابتلاءني بيكِ بس و ربي أحسن ابتلاء في الدنيا.

- مش هرد عليك عشان أنت واحد بادر أصلًا، أنا هدخل الشركه ومتتكلمش معايا نهائي عشان أنا مش عايزه أي شخص ملهوش لازمة يقول عليا كلمة

- وأنا أصلًا مش هسمح لحد أنه يقول في حقك كلمة واحدة.

- يسيدي متشكرين، يلا أنا هدخل.

- الشكرلله يـَ أم لسان طويل هههه.

- الله يسمحك مش هرد عليك.

نزلت من العربيه ودخلت الشركه ومَالك راح يركن العربيه وأنا بفكر في اليوم اللي هيجي يطلبني من بابا تاني وبابا يوافق هيبقى أسعد يوم في حياتي...ماشيه في طرقات الشركه لقيت صوت بينادي عليا:

- زينه بت يـَ زينه.

- نعم يـَ سلمى.

- مالك حاساكِ فرحانه كدا.

- لا عادي مفيش حاجه.

- لا فيه، قولي يلا أي اللي مفرحك كدا.

- أبدًا واللهِ، عاوزكِ بس تدعيلي إن بابا يوافق بي مَالك.

- من غير ما تقولي واللهِ أنا بدعيلك دايمًا، ربنا يجمعكم على خير.

- يارب يـَ سلومتي يارب ويسعدك.

- يلا باي عشان عندي شغل كتير ولما تخلصي عدي عليا عشان نروح سوا.

- تمام يقلبي.

روحت على مكتبي والفرحه مش سيعاني إنه خلاص كلها كام ساعه ومَالك يجي يطلبني من بابا، يارب عدي بكره على خير يارب... التليفون رن فجأه ياترى مين:

- دا بابا خير اللهم اجعله خير.

- ألو، ايوا يـَ زينه.

- نعم يـَ بابا خير في حاجه.

- لا يحببتي مفيش، عايز أقولك أنك تظبطي حالك بكره عشان مَالك جاي.

- دا بجد.

- أهه بجد كلمني من شويه كدا وعاوز يجي يطلب إيدك مني.

- يحبيبي يـَ بابا ربنا يخليك ليا يارب.

- ربنا يسعدك يـَ بنتي.

خرجت أجري من مكتبي على مكتب سلمى ومش شايفه أي حاجه قدامي.

- سلمى، سلمى الحقيني.

- أي يـَ زينه في أي؟ خدي نفسك يـَ بنتي واهدي.

- أنا هادية بس فرحانه أوي أوي يـَ سلمى.

- احكي حصل أي؟ 

- بابا كلمني من شويه وقالي مَالك جاي بكره بابا وافق خلاص يـَ سلمى، أنا ومَالك هنبقى مع بعض خلاص بعد تعب خمس سنين ومعافرة أنا مش مصدقه إن الحلم بقا حقيقه خلاص.

- ربنا يسعدك يغاليه، ويتمملك على خير يارب.

- يارب يقمري، يلا بينا عشان انزل اشتري فستان عشان مقابلة بكره.

- يلا بينا هو إحنا عندنا أغلى من زينه ننزل معاها نجيب الفستان.

- حبيبتي واللهِ يـَ سلمى، عقبال ما أفرح بيكِ كدا.

سبنا الشغل اللي ورانا ما يولع إحنا أهم طبعًا، وخرجت أنا وسلمى نشتري الفستان وكان الطريق زحمه حتى المحلات زحمه شكلهم عرفين إني فرحانه ومستعجله على يوم بكره، مش مهم الزحمه ودا كلو المهم إن اليوم يجي وخلاص.

يوم المقابله:

- يلا يـَ زينه البسي بسرعه عشان احطلك الميكب.

- حاضر بلبس أهو.

- بس أي الجمال ده بقا الفستان جميل عليكِ أوي.

- دي عيونك بالله، بس بقولك أنا عاوزه ميكب هادي كدا مش أوڤر عشان مَالك مش بيحب الميكب.

- حاضر هيعجبك واللهِ بس اهدي ومتتوتريش.

- حاضر حاضر.

لقيت الجرس بيرن ودرجات قلبي بدأت تعلى ووشي احمر.

- يخبر يلا يـَ سلمى شكلهم وصلوا.

- ثواني هشوفهم، ايوا جُم بس مَالك شكله قمر ههههه.

- يـَ حبيبي، هو قمر أصلًا في أي حاله.

- ربنا يتمملكم على خير.

الباب خبط أكيد ماما:

- يلا يـَ زينه الناس قاعده بره.

- خلاص يـَ ماما أنا جايه أهو.

- طب يلا.

خلصت وخرجت للمطبخ عشان أقدام ليهم القهوة، ودخلت وجسمي كله بيترعش ودرجات قلبي عاليه ومتوتره.

- زينه اهدي كدا ومتوتريش نفسك.

- حاضر يـَ سلمى.

دخلت لقيت مَالك وأبوه ومامته وأخوه، عيني جات فجأه على مَالك وكان شكله جميل أوي.

- السلام عليكم.

- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

- سلمي على عمك إبراهيم يـَ زينه وعلى طنط.

- إزيك يحببتي.

- بخير يـَ طنط.

- دا أي الجمال دا يـَ مَالك زين ما اختارت.

- ربنا يعز مقدارك يـَ مَالك.

- تسلم يـَ أستاذ محمد.

- أظن أنت عارف إحنا جايين انهارده لي يـَ أستاذ محمد، جايين نطلب إيد الأنسه زينه لي ابني مَالك. 

- وإحنا موافقين يـَ أستاذ إبراهيم، واتشرفنا بيكم واللهِ.

- الشرف ليا يـَ أستاذ محمد.

- مُبارك يـَ ولاد وربنا يسعدكم يارب.

من وقت ما بابا قال لـِ عمو إبراهيم أنه موافق وأنا الفرحه مش سيعاني، الحمدلله يارب الحمدلله.

- مَالك أنا مش مصدقه خلاص إني بقيت ليك.

- وأنا كمان مش مصدق أنك خلاص بقيتي من نصيبي، أنا فرحان أوي يـَ زينه ربنا استجاب خلاص يـَ زينه بقيتي بتعتي خلاص.

- ألف حمد وشكر ليك يارب.

- يلا يست أنتِ عشان نجهز نفسنا للخطوبه بقا عشان تبقي أحلى عروسه تطل بالفستان.

- وأنت هتبقي أحلى عريس شفته عيني.

- يروحي ربنا يديمك ليا يست البنات. 

- ويديمك ليا يـَ أجمل حاجه حصلت عليها.

'' والحب لما وعد وصدق "

نهى محمد |همج لطيف