اسكريبت "ڤانيليا"
حبيبة محرم
"اشتقتلها و ما بقدر احكيها وما بقدر حتى شوفها بعدها عم تيچي على بالي تركنا بعض ف اخر الشتا ."
"قوليلي حاسه بايه دلوقتي يحور"
" مقدرش أوجز مبقتش حاسه بحاجه "
"حصل مشاكل تاني؟"
"لا"
"واحمد؟"
بصتلها و حاولت ابتسم " سابني يدكتوره قالي انو زهق مش هيقدر يكمل مع مجنونه"
" بس انتي مش مجنونه ,ملتزمه بعلاج الاكتئاب؟"
"مش عوزاه"...
خرجت من العياده بيقولو أن مفيش صغيرين مرضى نفسيين رغم أن كل الي فالعياده فسني أو أصغر كمان
"الو"
"اي يحور..عملتي اي يحبيبتي"
"مش هروح تاني يماما مش عاوزه"
"بس يحو...."
قاطعتها "ماما كفايه كدا"
قفلت و طلعت على كافيه على البحر
"قهوه امريكانو لو سمحت"
كنت بتفرج على البحر و سرحانه لحد م شفتو سبت الحساب ع الترابيزه و قمت مخدتش بالي غير ونا بتخبط و
" مش تاخدي بالك "
"ا..اسفه أنا مقصدتش عن اذنك"
سبت كل حاجه و مشيت
"يا انسه "
لفيت لقيت الشاب الي اتخبطت فيه " في حد عاقل يسيب حاجته و يمشي كدا ؟"
"بس انا مش عاقله "
" يااه عالصراحه أنا بردو قلت كدا"
بصتله وسكت اخدت حاجتي و قعدت ع السور وشي للبحر و ضهري ليه
قعد جنبي
"أنا آدم "
"حور"
"انتي كويسه ؟؟"
سكت و عيني دمعت مش قادره ارد
"عيطي.."
معرفش عيطت قد اي بس لقيتو مشى و سابني دقايق و رجع بمناديل و چيلاتي ڤانيليا
مد ايده بالمناديل
"امسحي دموعك و خدي دا"
اخدت المنديل من ايده
"بصي الصراحه كنت ناوي ابقى چنتل مان و اشتري قهوه بقا و اديهالك عشان تهدي بس افتكرت اني معرفكيش ولا اعرف نوع القهوه الي بتحبيه ..صراحه شكلي مطلعتش چنتل ولا حاجه"
ضحكت وانا بمسح دموعي و باخد منو العلبه
"جديده .. شكرا"
"مش هكدب عليكي مش هشترى حاجه مش متاكد أن الي قدامي بيحبها مش هغصبو انو يشربها مثلا"
"افرض مش بحب الچيلاتي ؟"
سكت شويه و بصلي بصدمه
"انتي بتهزري؟؟"
ضحكت شويه و رجعت بصتلو
"صراحه مليش في الڤانيليا اوي بس امري لله"
"رجعتي يحور"
"لا يماما دا العفريت بتاعي"
" شوف البت..شكل جلسه النهارده مختلفه ولا البحر هو الي هداكي"
"الچيلاتي يست الكل ..أنا هخش اريح بقا يقمري"
رغم أنها بصتلي باستغراب أنا عملت نفسي مش واخده بالي و بوست راسها و دخلت اوضتي رميت نفسي على السرير
.......
خروجتنا كترت الصراحه بعد م اخدنا ارقام بعض و بدأت اتشدله ..
" حاسه ب ايه دلوقتي؟"
" حاسه ان كل حاجه بدأت تكون بخير الي حد ما فعلا "
"انا حاسه ان في تحسن كبير جدا و انك مش محتاجه الجلسات ..اي رائيك نوقف "
" عملتي اي"
"بص يا سيدي ...النهارده اخر جلسه"
صرخت ب اخر جمله ونا بتطنطت زي العيال الصغيره حاسه اني عاوزه الناس كلها تعرف اني بقيت طبيعيه
"اهدي يمجنونه الناس هتقول اي"
"مش مهم حاسه اني عاوزه ارقص واجري حاسه ..كنت فسجن"
رغم كل تحركاتي الا انو لسه بيبصلي و بيبتسم
"ضحكتك هي الي كانت بتديني الامل على فكره"
بصلي "ايه؟؟"
"أنا بحبك "
الي حصل بعد كدا مستوعبتهوش كان كبير عليا اوي فضلت بصاله وهو بيتكلم و بيعتذر بيعتذر على سنه الدكتوره الي شجعتني اعترف قبل ما يضيع بس ...أنا لو اعرف اني كدا هضيعو مكنتش قلت
لف و مشى سابني أنا و چيلاتي الڤانيليا بين أيدي ببصلها ليه اتغير عشان شخص و فالاخر ..
....
عدى ٦شهور على أننا مبنتكلمش مسحت رقمو وبعدت عن كل حاجه الحاجه الوحيده الي مقدرتش ابعد عنها كانت مكانا مع طعم الڤانيليا لسه بقعد فنفس الكافيه لسه بفتكر اول مره اتقابلنا و اي الي حصل كل حاجه كأنها كانت امبارح بس..
شفتو قاعد من بعيد نفس المشهد بيتعاد بس المرادي أنا بهرب ..منو ونا قايمه الكرسي احتك بالأرض مبصتلهوش معنديش الجراءه ابصلو ..لو شافني سبت كل حاجه تاني زي الهبله و لقيتني واقفه عند نفس المكان على البحر
"في حد عاقل يسيب حاجته ويمشي كدا؟" سمعت الصوت من ورايا ضحكت ع الذكريات الي دخلت فدماغي أو مطلعتش منها اصلا
"بس انا مش عاقله.."
" أنا قلت كدا..امم ممكن اعزمك على..چيلاتي؟"
قعدنا بناكلها و حاجتي جنبي طعمها متغير يمكن عشان فرحانه؟ بس على اي بلا خيبه
"بقولك صحيح يحور"
"هاا"
"هو باباكي فاضي امتا"
" لي؟"
"عاوز اروح اشرب معاه قهوه عندكو فالبيت"
"اشمعنا يعني هو انت مش لسه شارب قهوه فالكافيه؟"
" لا دا شكلك فعلا غبيه و هتتعبيني"
..
" وانا موافق يبني اقري الفاتحه يام حور "
"يحور فين القهوه"
" اهي يماما اتفضلو اتفضلو"
كان اسعد يوم فحياتي حددنا معاد كتب الكتاب و ..
" ايدا يحور الي فالقهوه"
" دا..سكر؟"
"لا دي ملح ..يعمي أنا بقول أننا نفسخ الخطوبه أنا رجعت فرأيي"
ابويا ضحك و هو بيقولو " اسف يا ابني البضاعه المباعه لا ترد ولا تستبدل"
"اييي هو أنا سلعه؟؟"
انتهى
تعليقات
إرسال تعليق