القائمة الرئيسية

الصفحات

اسكريبت "زينة رمضان" 

سارا محمد 

 يامااما فكي بقى، خالتو وكله واخد باله إنك سرحانه طول الوقت

_أول رمضان أخوكِ ميبقاش معايا، كل سنه في الوقت دا بكون واقفه معاه وهو بيعلق الزينه وسط ولاد خلاتك، وبعد ما يخلص يقعد يرازي فيا أنا ومرات عمك، وحشني أوي

ياماما ماهو بيكلمك دايمًا فكي بقى متزعليش، أهو بيرن أهو.

_أيوه يا حبيبي وحشتني أوي، عامل إيه، هتفطر فين، الصيام عامل معاك ايه.

بالراحه بس يا حبيبتي أنا كويس الحمد لله، انتِ عامله إيه، متجمعين زي كل سنه.

_متجمعين بس من غيرك مفيش حاجه لها طعم.

ياحبيبي متقلقيش هجيلك قريب، علقتوا الزينه ولا لسه.

_ولاد خالتك بيعلقوها، بس الواد حسام هو وشهد أختك قلبوا دماغي من الصبح

دول محدش يعتمد عليهم دول.

وفجأة لقت صوت وراها بيقول لازم أتأكد بنفسي من الزينه وإن الفانوس بتاعي في النص ومنور، مصدقتش عنيها معقول تيمور رجع، وجريت عليه تحضنه.

_حمد الله على السلامه يا حبيبي وحشتني أوي

وأنتِ كمان وحشتيني، إيه رأيك في المفاجأه.

_أحلى مفاجأة في حياتي.

تيموووووو رجع ياعيال تيمووووو رجع

دا كان صوت شهد أخته اللى نطت على ضهره زي العيال 

شهد: جبت لي اللى قلت عليه ياتيموو

تيمور: آاه يا بغولتي، وحشاني والله.

حسام: هل هلالك ياتيمو والله وحشتني يابغل.

تيمور: موحشنيش طول لسانك يا لمض.

وبعد السلامات الحارة والضحك اللي ملى البيت وسط التجمع العائلي بتاع كل سنة أول يوم رمضان، ظهرت بنوته جميلة لابسه دريس بيبي بلو وخمار أبيض منقوش.

سارا: خالتووووو مامااااااا أنا جيت نورت البيت.

عليا(والدة تيمور): تعالى يا روح خالتو إيه المفاجأه القمر دي.

ومامتها وباباها كانوا بيتخانقوا على اللى يحضنها ويسلم عليها.

حسام: إيه يا مجنني الجمال دا، الخمار قمر أوى عليكِ، أخيرًا حنيت عليا ورجعت، وحشتيني يا جميل.

سارا: أكتر حد وحشني يا حس والله.

شهد: إيه يا عم الحلاوه دي، شكلك كنت مبسوط في السفريه.

سارا: بس يا لمضه، صح هو تيمور مجاش.

شهد: بتسألي ليه.

سارا: مش عارفه حسيته هنا.

ساراااااا ويخرج لها من ورا الباب وهي تتخض جامد.

سارا: قطعت الخلف، أنا صايمة ومش عايزه أفطر عليك، وطلعت تجري وراه بين أهل البيت كلهم، بس المدفع يضرب ويتسابقوا على تجهيز الأكل مع أهلهم.

وهم بيآكلوا دار بينهم كلام كتير.

عليا: عارفه يا سو دي أجمل مفاجأة إنك ترجعي النهاردة إنتِ وتيمور سوا، رمضان حلو اوي بوجودكم معانا، إحكي لي عملتِ إيه.

وكان الفطار عباره عن حكاويهم، وشوية نظرات صغيرة مخطوفة فيها شوية تلميحات كدا.


تيموور: يلا يا عيال العشاء والتراويح مين جاي.

سارا: كله هيتوضى ووراك يا برنس.

شهد: إمام النهاردة ولا زي كل سنة.

تيموور: زي كل سنة يا لمضه، يلا انجزي.

شهد: مابوراحه ياعم، فريره وراك يا جميل.

تيموور: هح يلامستنيكم.


وبعد الصلاة وهم خارجين، بص تيمور لشهد ففهمت وقالت له زي كل سنه يا ابيه، فرد زي كل سنه ياشوشو.


وراحوا على مركب في الميه زي تجميعة كل سنه.

تيمور: رمضان كريم يا عم سيد انت ياقمر.

عم سيد: الله أكرم، كل سنه وحضرتك طيب يا بشمهندس.

تيمور: يلا يا عيال زي كل سنه هنلعب صراحه الأول.

تيمور: شهد هتسأل سارا

شهد: في لمعة في عينك، هو اللي بفكر فيه.

سارا: بس ياماما، ممكن 

شهد: يعني بتحبي.

سارا: سؤال واحد.

لاحظت شهد تغيير لون أخوها، عيال صراحه ممله تعالوا نلعب غيرها.

تيمور أنا مش عايز ألعب،ممكن كل واحد يحكى عمل ايه في حياته الفتره اللى فاتت.

شهد: يعني زي ما أنا مفيش جديد غير إن روايتي الجديدة قربت تنزل، بس في حدث مهم أووي في حياتي إني ختمت حفظ القرءان إمبارح، وبجد شكرًا لتيمو ساعدني جدًا.

حسام:بصوا هو أنا حياتي الفتره اللي فاتت اتغيرت خالص، وكأني اتولدت من جديد، مبقتش اخالف كلام ماما وبابا زي الأول، ولا اعند معاهم في حاجه، السجاير بطلتها خلال السنه اللى فاتت والحمد لله دلوقتِ بقيت بكرهها، بس في سر كدا وهو إن قلبي بدأ يدق من جديد، وبص ناحية شهد.

تيمور: وأنتِ ياسارا

سارا: يعني ياتيموو أنتم عارفين إني مسافره من سنتين ولسه راجعه النهاردة، وكلكم أخدتم بالكم إني اختمرت وباركتولي، أول مرة ألبس الخمار النهاردة، حبيت أبدأ رمضان بحاجه مفرحه، عارفه إنه قرار صعب علشان مينفعش ترجع فيه، بس عارفين إحساس حلو أوي غريب، حسيت بكم راحه وأنا بلبسه لأول مره وحبيته أوي، الحمد لله خلصت امتحانات والنتيجه قربت، وحفل تخرجي بعد العيد إن شاء الله، راجعه وأنا كل اللي في بالي إني أقضي أكبر وقت مع عيلتي وأحاول أبسطهم بأي طريقه، وبس كدا، دورك ياتيموو.


تيمور: الحمد لله شغلي ماشي تمام، وحاسس إن الفتره اللي فاتت أكتر فتره علمتني كتير، وعرفتني قيمة الناس اللي حواليا، وفي حاجه حابب أقولها لك يا سارا.

سارا: معاك قول.

تيمور: النهارده لما شفتك حسيت بإحساس غريب، افتكرت كل السنين اللى فاتت، فاكر كويس اول مره شفتك كنتِ دايمًا مسافره مع باباك ومامتك بس المتشرد حسام كان عايش مع جدو لإنه بيكره السفر وبيحب جدو وتيتى الله يرحمهم جدًا لحد ما اتوفو واتربى معانا، وخالتو مرفضتش لإنها عارفه هو قد ايه بيحب ماما وهي بتحبه إزاي، فاكر كويس كان أوقات يسافر لكم يومين ويرجع، بس مكنشبيطيق السفر، مرجعتوش مصر إلا من حوالي أربع سنين، بس حرفيًا كانوا أحلى وقت مر في حياتي، أول ما شفتك كنت يومها بعلق زينة رمضان بردو، خالتو وباباك دخلو وأنتِ ظهرتِ بعدهم، ماما بعتتك تندهي ليا انا وحسام علشان نسلم عليكم، أول ما طليتي فضلت مسهم فيكِ، ويومها وقعت من ع السلم وأنا سرحان فيكِ واتجبست، علشان كدا تعليق الزينه شئ مقدس عندي،وبحب أول يوم رمضان زي عنيا، ومقتنع دايمًا إنه مل أول يوم رمضان هقابلك فيه، كل ذكرى حصلت لنا سوا لسه محفوره في دماغي كل كلمة في شات بيننا لسه بتأثر فيا لما بقرأها تاني.

وفجأة ظهر أهلهم حواليهم، وهو راكع قدامها وبيقدم لها خاتم 

_سارا موافقه تتجوزيني.

سارا واقفه متنحه، بتبص في عينيه وحاسه إن الدنيا واقفه، فضلت ثانيتين مسهمه ومش معانا في الكوكب، لكن سرعان ما رجعت تاني.

_موافقه يا تيموو.

وعلت الأصوات بالزغاريد والهتافات حولهم.


قد نتأخر قليلًا، لكننا سنظل نوقن بأن الخير قادم، سنظل نتفاءل بأمور بسيطة، بأيام معينه، قد تظن أننا بلهاء، لكن في واقع الأمور، تلك الأمور البسيطة تنفع عزيزي.

سارا محمد|همج لطيف 

author-img
للكِتَابةِ فِي فُؤادِي مَسكَّنٌ، كمَا الرّوحُ فِي اَلجَسَد تَسْكُنُ.

تعليقات

التنقل السريع