حوار صحفي: إسراء عزام

 قصة "تصدق ولا تخشى الفقر" 

أحمد حسن

كل سنة وانت طيب يا أحمد

وإنتي طيبة وبخير وسعادة يارحمة

بابا عازمنا بكره هنفطر كلنا هناك إن شاء الله

أيوة هو أتصل بيا وبلغني

أحمد ممكن أسألك سؤال..

أه طبعاً

معاك فلوس

هههههه ... اها معايا ٢٣٥ ج أول عن أخر ومش عارف هنكمل الشهر إزاي هههههه

حلو قوي هات ال٢٠٠جنيه

قصدك ال٣٥

لالا ال٢٠٠

 ال٢٠٠ !!! عايزاهم ليه

أم محمد جارتنا إنت عارف حالها هي وبناتها الاتنين ويعني كنت عايزه اجبلها شويه حاجات كده 

رحمة إنتي بتهزري صح ؟!!!!!

لا والله بتكلم جد

يعني أنا بقولك ده كل المبلغ اللي معايا ومش عارف هنكمل الشهر إزاي وإنتي بتقولي هاتهم أجيب مش عارف إيه لأم محمد ، إنتي عارفه إنتي بتقولي إيه ؟

يا أحمد دي أم أيتام حتي ابنها الوحيد محبوس من كتر الديون ومحدش هيفتكرها ...

ماهو لو إنتي اخدتي ال٢٠٠جنية دي مش بعيد أنا كمان اتحبس 

هات يا أحمد هات ، اللي عند ربنا مش بيروح وبعدين ده شهر رمضان يعني الخير كله ، تصدق يا ابو حميد ولا تخشى الفقر

رحمة أهلك لا بيحبوكي ولا بيحبوني وأهلي حدث ولا حرج

مش هنلاقي حد يساعدنا 

يعني ال٢٠٠ جنية دي هي اللي هتغنينا هات يا عم وبعدين ربك كبير ومابينساش العبد اللي كافر بيه فمبالك باحبابه هات وسيبها علي الله .

طب خلاص اكتبي كل اللي إنتي هاتجيبيه في ورقه وأنا هاحول اجيبهم بسعر أقل

لا إنت هتديني الفلوس علشان أنا هشتري من ام إبراهيم اللي أول الشارع ، إنت عارف إن حالها هي وجوزها زفت ولولا الحاجات اللي بتبيعها في بيتها كان زمانها بتشحت بجوزها العاجز

خدي ياستي خدي الفلوس كلها أهي

ربنا يتقبل منك إن شاء الله ويرزقك من وسع ويراضي قلبك يارب 

اللهم امين يارب ، بس بيني وبينك أنا مش عايز أحضر عزومة بكره مابحبش أكل مع حد مش بيحبني

قال يعني هما بيحبوني أنا ؟!!!!! ، علي العموم خلاص أنا هاتصل ببابا اعتذرله ونفطر سوا أنا وإنت 

أحمد موبيلك بيرن ...

خير إن شاء الله يارب يكون شغل

لا ده والدك

ابويا !....

رد عليه ممكن يكون محتاج حاجه ، وأنا هروح أجيب الحاجات دي واجي

ماشي 

{بعد ساعتين}

أحمد أنا جيت....... ، أحمد إنت فين ؟

{ رحمة بتتصل باحمد } الو.... أيوة يا أحمد إنت فين . ؟

أنا جاي أهو بس أدخلي في الاوضة علشان معايا ناس

حاضر ، طب إنت هتتاخر ؟

لا أنا أول الشارع أهو . سلام

سلام

.....

أحمد بيفتح باب الشقة ومعاه كام واحد شايلين أكياس وحاجات كتيرة ......

 أيوة نزلوا الحاجة هنا يارجالة ، تسلموا يا رب ، خدوا ده الشاي بتاعكم

أي خدمة تاني يا أستاذ أحمد 

تسلمولي يارب 

سلام عليكم

وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

رحمة باندهاش .. إيه كل ده يا أحمد جبته منين

احمد بابتسامة .... هذا من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب 

ونعم بالله بس حابه أفهم

إنتي مش راضيتي واحده بالفلوس وواحدة اشتريتي ليها أكل أهو ربنا راضانا بالاكل والفلوس إحنا كمان ، الأكل اهو وشيك بمبلغ محترم اهو 

نعم !!! إنت بتتكلم جد؟

أهو الشيك والله

لا بقي انت احكيلي إيه اللي حصل

حاضر......

لما أبويا أتصل بيا رديت عليه لما إنتي مشيتي ...

، وقالي تعالى البيت عايزك ،انا قولت ربنا يستر أكيد في مصيبة

روحت البيت سلمت عليه هو وأمي ، وأمي بتعمل الشاي قالي بص باختصار كده أنا معترف إني ظلمتك من دون أخوات وطردتك ظلم ، قولتله مافيش منه فايدة الكلام ده وأنا مش عايز اتكلم فيه تاني و المهم إنكم راضين عني ، أمي طلعت وقالت راضين عنك يا غالي وابويا أكدت علي كلامها واتصالحنا 

ها وبعدين ؟

وبعدين جم الجماعه الشيالين دول بالاكل ده كله وقالهم وصلوا الأستاذ أحمد لحد باب البيت ، واداني رزمة الفلوس دي ومعاهم الشيك ده وقالي روح فرح مراتك واعمل حسابك بكرة الفطار عندي قولتله لا خاليها بعد بكره علشان بكره عازمنا حمايا ، وبس ياستي

سبحان الله ، مش قولتلك ربنا هيراضينا

الحمدلله يارحمة الحمدلله. 

يلا نصلي ركعتين شكر لله

يلا بينا

قال تعالي

{ إن المصدقين والمصدقات واقرضوا الله قرضا حسنا يضاعف لهم ولهم أجر كبير } صدق الله العظيم

أحمد حسن|همج لطيف.