القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية"روح"

 الفصل الثالث

أماني أحمد



دعونى لا اتسرع واخبركم ماذا حدث
دعونى اخبركم اولا كيف قُتلت
أجل، قُتلت ، قتلونى بكل دماء بارده، فعلوا ما فعلوا واخذوا ثمن فعلتهم، أقسم لكم إنى اذقتهم من انهار العذاب حتى ارتوى آخر كائن حي موجود بجسدهم الموبوء، دعونى أبدا... 
كان الوقت فجرا وكان القمر أحمر قانيا بلون الدم، ويلقى القمر ضوئه صابغا المكان بلونه الاحمر وكأنه يرحب بالموت، عصفت الرياح البارده التى تنخر العظام، تناثر السحاب الاسود ف السماء وكأنها تفر هاربه من المكان، نعقت الغربان وهى تحوم بصوتا مشوم، وهنا ظهر والدى وهو يحمل جسمانى على ظهره وضعنى على الارض وبدأ بحرف تلك الارض المبتله وبعد أن حفر مسافه لا بأس بها وضعنى فى تلك الحفره واغلق على ولم يرف له جفن وكانت اختى المصون وزوجها يراقبان الطريق له وبعد أن انتهى ضحك ضحكته الصفراء التى لطالما كرهتها واخذ يمشي وهو يدندن ويصفر، ولاكن مازالت هنا اجلس بجوار قبرى اراقب تكملة فعلتهم،كنت اجلس بجوار جسمانى ولم اتحرك ولم افعل شئ..بعدها بوقت ليس بقصير رأيت تلك الساحره مره أخرى ولكن هذه المره كانت مختلفة الهيئه، اصبحت ابشع.. ثم حملت جسدى الذى فرغت منه الروح ومن دون سابق انذار وجدت انفسنا فى كهف كريهه الرائحه وكانت توجد حيوانات معلقه رأس على عقب ومذبوحه متخذه شكل دائره وتحت تلك الحيوانان نجمه خماسيه يسقط عليها دماء تلك الحيوانات المذبوحه، وضعت جسدى داخل تلك النجمه ثم جلست بجوارى واضائت بعض من الشموع غريبة الشكل.. "ويالا القرف اتضح لى شكلها اكثر، انها بشعه بحق" 
ثم تحدثت إلى وقالت:- اجلسي بجانب جسدك الملعون. ثم اخذت تقول بعض الكلمات والتعاويذ، لم اجد نفسي ولم اجد تلك الساحره.. فقط وجدت إنى بداخل جسد ليس لى، نظرت حولى فوجدت إنى فى غرفه جميله جدا.. وجدت أن يوجد مرءاه بالجوار ذهبت اليها "ويالا الصدمه" هذه ليست أنا، إنها أخرى... اخذنى فضولى أن اعرف ماذا حدث، ماذا فعلت تلك الساحره.. تمشيت خارج تلك الغرفه لاجد نفسي اعتقد أنه قصر، الوانه الملكيه رائعه، حتى لا اطيل اكتشفت أننى بداخل جسد فتاه ف العشرين من عمرها أسمها ""سلسبيل"" فتاه جميله تعيش مع والديها وحدهم فى تلك الڤيلا الكبيره، احيانا تذهب مع والدها إلى شركته واحيانا تقضى وقتها فى الكتابه، لم اعرف ماذا افعل وكيف اتعامل مع كل من حولى لهذا فضلت الانعزال عن الجميع؛ رأيت الدهشه على فم الجميع فستنتجت أن تلك الفتاه كانت مرحه كثيرا، ظللت منعزله فى تلك الغرفه لمدة ثلاثة اشهر افكر ماذا على أن افعل، كنت أنظر من شرفة الغرفه ومن حيث اللا مكان سمعت صوت تلك العجوز الساحره ورائى، التفت لها وانطلقت لاسئلها ماذا فعلتى لم تعطنى أى فرصه للسؤال قالت:-تلك الفتاه التى أنتى بجسدها ستساعدك على الانتقام لقد وفيت لكى بوعدى واخذت الثمن كما اتفقنا يا فتاه؛ الى اللقاء لم ترينى مجددا. 
تسرعت ونطقت:-انتظرى.. اريد منك طلب اخير
فقالت:-وما المقابل
قلت لها بثبات:-لكى ما تريدين
فقالت والخبث ينقط من عينيها:- لم اطلبه الان، قولى ماذا تريدين. 
قلت لما واصبحت أنا والغضب الذى بداخلى شخص واحد؛ قلت وأنا أجز على أسنانى من فرط الغضب:-اريدك ان تلقى بجسدهم الموبوء بعد انتهائى منهم إلى الجحيم السابع.. لا اريدهم أن ينالوا الخلاص أبداً 
ضحكت وظهرت اسنانها الصفراء"يالا الاشمئزاز" وقالت:-لكى هذا يا روح
ومن ثم اختفت كما ظهرت، ثم قررت انى لن اظل هكذا يجب أن اتحرك وانتقم منهم، من صغيرهم قبل كبيرهم، اريد أن يدب الفزع فى القلبوب فقد جاءت روح للانتقام!

أمانى أحمد|همج لطيف


تعليقات

التنقل السريع