القائمة الرئيسية

الصفحات

 نص "فتاة متناقضة" 


سمية لحليقي

واقفة هِيَ عِندَ المرآة تُناظر يرقاتِ خُصلاتِ شعرِهَا المُخمليْ، بشرتُهَا الصافيَّة كصفيْ غيْمةٍ زرقاء، عيْناها النرجسية تُضيء نيابة عن شمسٍ نائِمة، طلاء أصابعُ أظافِرُهَا النحيلة ،طقطقةُ إحداهم المزعجة، رحيق مشاعر حُبٍ يطرق نافذتها،

 كنزتُها المُمتلئة بأشكالِ الأزهار،تُغني بصوتٍ فيروزيْ، تُعانق وسادتُهَا وترقص عبرَ الخيْال، تنده أُماه ،أُماه، تَعِدُ خَبزَ فتافيتْ الخُبزِ الرقيق، تقرأ كِتابًا يعبر عن آحاسيسُ أيامِها ،تحتسي كوب بُنٍ وتبحث عن قدحٍ من بيْنَ قدحاتِها البارزة الكثيرة ، تُشاهِد مُسلسلها العريق نحو قصص أساطير نُزهة الخيال تزهو ، وتأمل،

 وتُردِدُ قائِلة: هل يستحقُ أُنوثة أقصى تفاصيلي أحد؟ ما لم يعد في حياتي ود أمل تحت طيات سماء صافية ، وزربُ حمامٍ زاهية ،وقارعة رصيفٌ خضاريَ مُعبأ برائحةِ سِجلُ زمانيَ، سيمات هواء عليلة يزرقَّ القلب بها تكبُرًا وليْتَ أمانيَ،تِلك صفحاتٌ فارغة أملأُها بحواراتِ إنجازاتٍ يومية فانية

 يحلو للحياة إبتسامة"آثرة" نُكملُ، ونبدأ من جديد كأنَّنا لم نفعل ،روحية منلوج داخلنا كأيكةِ شعوبٍ تحيا بالسلام ، روتين أُحجية الأيَّام الخواليَ والباقية يُمكن أن تَكُنَّ كل يوم بكينونة تفاصيل نخترعها، أصنُع رقائقَ بصمةِ أشياء كثيرة لكيْ أكمل، أشعة سلامٍ داخلية تعكِسُ دائِمًا ما هُوَ مُراد.

سمية لحليقي|همج لطيف 

author-img
للكِتَابةِ فِي فُؤادِي مَسكَّنٌ، كمَا الرّوحُ فِي اَلجَسَد تَسْكُنُ.

تعليقات

التنقل السريع