القائمة الرئيسية

الصفحات

نص "التوبة النصوحة"


ريم محمد 

أقبل إليه ماذا تنتظر حتى الآن؟! 

تُب إلى الله توبة نصوحة بتركك للذنوب، والمعاصي، والندم على فعلها، والعزيمة، والإصرار على عدم الرجوع لها، و الإقبال إلى الله بقلبٍ متذلل صادق، والإكثار من الإستغفار، و فعل الطاعات والحسنات؛ فيغفر الله لك ذنوبك، كما في قوله _تعالى_ :" يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبةً نصوحًا عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنٰتٍ تجري من تحتها الأنهٰر". 

أقبل بكل ما فيك ماذا تنتظر؟!

 وأنت لازلت في غفلتك لاهيًا، وعسى تأتيك سكرة الموت في وهلة من أمرك، فإن الله يقبل التوبة مالم تغرغر الروح عند خروجها بعد، لقول النبي _صلى الله عليه وسلم_ :" إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر ". أي عند بلوغ الروح مخرجها؛ لأنه عندها يرى الإنسان مقعده من الجنة، أو النار فيؤمن لما يراه من حق في كلام الله _تعالى_ ورسوله _صلى الله عليه وسلم_، وهذا الوقت أخبرنا الله به حيث قال : " وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن ولا الذين يموتون وهم كفار أولئك أعتدنا لهم عذابًا أليمًا". 

أما ذلت مُصِرًا ماذا تنتظر حتى الآن؟! 

أوشكت الشمس أن تشرق من مغربها ويوصد باب التوبة، لقول النبي _صلى الله عليه وسلم_ :" لا تقوم الساعة حتى تشرق الشمس من مغربها، فإذا طلعت فرآها الناس آمنوا أجمعون ". فذلك حين لا ينفعك الندم،كما في كتابه _تعالى_ :" لا ينفع نفسًا إيمٰنها لم تكن ءامنت من قبل أو كسبت في إيمٰنها خيرًا قل انتظروا إنا منتظرون". فهيهات هيهات إن فات الآوان وما لبثت إن أصبح مصيرك في النار معذبًا. هل لازلت غير مدرك بعد؟!

ريم محمد|همج لطيف 

author-img
للكِتَابةِ فِي فُؤادِي مَسكَّنٌ، كمَا الرّوحُ فِي اَلجَسَد تَسْكُنُ.

تعليقات

3 تعليقات
إرسال تعليق
  1. ماشاء الله عليكي ياريم
    جميل خالص 💜💜 وربنا يكرمك دايما ويوفقك اللهم اميييين 🤲

    ردحذف
  2. جميييييل ديما فى تقدم ان شاء الله كملى عاوزين من دا كتييير 💜💜💜💜💜

    ردحذف
  3. ربنا يكرمك ي صاحبتي ويوفقك استمري 👏💞

    ردحذف

إرسال تعليق

التنقل السريع