نص "فَإِنَّك بأعيينا"
منتهى إبراهيم عطيات
فَاصْبِر لِحُكْم رَبِّك فَإِنَّك باعيينا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّك حِينَ تَقُومُ /سورة الطُّور الْآيَة رقم48
مَا أَرْوَعَهُ مِنْ خِطَابِ رَبَّانِيّ ، رِسَالَة اطْمِئْنان مِنْ رَبِّ رَحْمَن ، إلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ ، سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ وَخَاتَم النبين ، يربِط فِيهَا عَلَى قَلْبِهِ ، يَقُولُه لَه اصْبِر لِمَا قَدْ يواجهك مِنْ مَشَقَّةِ ومتاعب تَبْلِيغِ الرِّسَالَةِ ، وَا دَاءٌ الْأَمَانَة ، فَقَد اخْتَرْتُك مِنْ بَيْنِ الْعَالَمِينَ ، وَكُنْت لأُمَّتِك مِن الشَّافِعِين ، فحظيت بِالرِّعَايَة وايدتك بِالْحِفْظ وَالسَّلَامَة
فَلَا تَخَف إِنَّك باعيينا ، فِي الْحِفْظِ وَالصَّوْن مِنْ كُلِّ مَكْرُوهٍ فَأَنْت اهلٌ للتبيلغ ، وثقةٌ لِلتَّسْلِيم ، وموطنٌ لِانْتِشَار الْوَحْدَانِيَّة ، وتوطيد الرَّبَّانِيَّة . فَإِنْ كَانَ خِطَاب الْبَشَر بِهَذِه الرِّقَّة وَاللُّطْف وَالطُّمَأْنِينَة فَيَبْعَث عَلِيّ الْأُلْفَةِ وَالْمَحَبَّةِ ، فَكَيْف بِاَللَّهِ عَلَيْك عِنْدَما يَكونُ خِطَابُ رَبِّ الْبَشَرِ لِسَيِّد الْخَلْق ، فَأَيّ تشريفٍ هَذَا ! وَأَيّ تَعْظِيم !
فَإِنَّك بأعيينا
امنٌ . . وَأَمَانٌ . . سِلمَ . . وَسَلَام
منتهى إبراهيم عطيات|همج لطيف.
تعليقات
إرسال تعليق