القائمة الرئيسية

الصفحات

حوار صحفي "آية منصور"

أعده: محمود محمد


السلام عليكم ورحمة الله، على إثر فوزك في مسابقة الارتجال الأسبوعية، رُشحت من قسم التغطية الصحفية بجريدة هـَمَـجْ لَـطِيـف لإجراء حوار صحفي معكِ، لذلك لمَ لا تعلمينا بمن أنتِ؟
أنا آية منصور.

لنأتي في بادئ الأمر بالتعرف عليك كإنسان، أين تقطنين، وأي مرحلة دراسة أنت؟
أقطن بمحل مولدي بمحافظة كفر الشيخ، والآن أنا بالفرقة الأخيرة من المرحلة الجامعية.

وما هي مواهبك؟

مواهبي ليست متعددة، لكنني أمتلك موهبة الكتابة.

ومن هُنا مربط الفرس، اعلمينا عن نشأة الموهبة عندك وكيف علمتِ بها؟
لم أكن على علم أنني أمتلك مثل هذة الموهبة، لكنني دائمًا كنت أمارس الكتابة فقط للتخفيف من قسوة الحياة، وما تدخره من كم هائل من المواقف المحزنة والقاسية، ذات مرة حادثتُ نفسي قائلة ولما لا أُخرج ما يقبع داخلي من فِكر وأحاديث، ومِن هنا خضت التجربة، وكانت مُوَفقة، وأدركت من هنا أنني أستطيع كتابة المزيد.
وعلى شاكلها كل العظماء نهتدي، فبمن تهتدين معلمًا وقدوة في الحياة والكتابة؟
هناك الكثير والكثير مِن عظماء الكتابة بمختلف ألوانها، لكنني دائمًا وأبدًا أتأثر بكتابات الكاتب أدهم شرقاوي لما تحمله من معلومات قيمة سواء أكانت دينية تحمل العبرة والعظة، أو كانت ثقافية واجتماعية تذخر بالكثير وتمدني بالكثير، هذا بالنسبة لمن أهتدي به في عالم الكتابة.
لكن دائمًا قدوتي في الحياة بلا شك وبكل فخر هما والداي.
لكل كاتب عطاء، وداء يراه ويود دونًا أن يخط بقلمه سطور بها يداوي كل ذلك، فماذا عن قلمك ماذا تودين أن تخطي به؟
أود أن أكتب كل ما يشع به أي إنسان، أكتب لأطيب خاطر الكثيرين، وأرقق بقدر إمكاني من قلوب أصبحت أشد قسوة من الحجارة، أود دائمًا لو بإمكاني أن أكتب ما يمكن للقارئ أن يستفيد منه، أود لو أمد الجميع بكم هائل من المعلومات والتجارب والخبرات لتجاوز الحياة، أود أن أكتب كتابات تبعث الطمأنينة.

وماذا تنتظرين لإطلاق الطوفان؟

لا شيء فقط كنت أنتظر إتمامي للدراسة، وها أنا أوشكت على الانتهاء.

يزداد إدراك المرء بكثرة تجاربه، فإدراك القارئ غير الحالم، غير المعلم، غير الكاتب، فما قولك في ذلك وما وجه نظرك؟
بالتأكيد، فجميعهم على درجات مختلفة تمامًا من الإدراك، فتجارب القارئ لم تتعد ما يحصل عليه مما يقرأ، والحالم على درجة مختلفه فإدراكه يكاد يقتصر على تجاربه الحياتية، والمعلم تجاربه فيما يعلمه ويتعلمه، أما الكاتب فأنا أرى أنه يجمع بين جميع أنواع التجارب لمحاولته الدائمة في التعمق والتفحص والتعبير عما يجول بخاطره، وقدرته على توظيف ما لديه من لغة وتجارب على شكل كتابات ذاخرة، لذا فأنا أرى أن الكاتب هو أكثرهم إدراكًا؛ لجمعه بين تجارب الجميع.

وماذا عن إدراكّ أنت فيم ترينه بين هؤلاء، وأي شيء ترى أنك تتميزين به؟
قبل أن أدخل عالم الكتابة، كنت مولعة بالقراءة، قرأت الكثير من الكتب والروايات والقصص والنصوص، وكل هذا كان يترك بصماته داخلي، فكان إدراكي لكثرة التجارب إدراك قارئ، عندما بدأت إخراج موهبة الكتابة عندي بدأت أنظر نظرة أعمق مما كنت عليه من قبل، أصبحت أنظر بعين الكاتب الذي يتحتم عليه أن يوقن بكل ما يكتب وأن ما يكتبه ليس عبثًا، بل هو إدراك أوسع وأشمل لتجارب خطها بقلمه وأخرجه للجميع.

هل لكِ مشاريع أدبية حالية، أو مشاريع سابقة؟
لا.

وما رأيك بالوضع الراهن فيما يسمى بالوسط وما ينطوي بداخله؟
الوسط الأدبي مِن الأوساط المنتشرة بشكل ملاحظ، بل الوسط الأدبي تماما كعَالم آخر بداخل عالمنا، عَالم متسع بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ذاخر بكم هائل من المعلومات والتجارب والخبرات المقدمة من قِبَل الكُتاب.

هل يؤدي دورة المرجو منه؟ وهل ترينه صحيح؟ أم تشوبه كثير من عيوب؟ وكيفية إصلاحها؟ 
برأيي أنه في أغلبه يؤدي دوره بنجاح، لكن قد يحمل بعض العيوب وهذا مرتبط باختلاف الكتاب، فبعض الكتاب يكتبون بشكل سلس يسهل على القارئ فهم وإدراك مايود الكاتب إيصاله للقارئ، والبعض الآخر يشوب كتاباتهم الكثير مِن الغموض والتعسف، مما يصيب القارئ بالإحباط وعدم إدراك ما وراء هذه العبارات.
أرى أنه لابد للكاتب دائمًا أن يراعي أقدار المستمعين.

وما رأيك بدور النشر ودورها الفعال في صُنع الكاتب وما يحدث الآن من سياسات النشر المدفوع وسواها؟ 
تساعد الكاتب على نشر أعماله بشكل جيد.

لمن توجهين الشكر والثناء؟ ولمَ!
أول!ا لولا مساهمة الكاتب محمود محمد في مساعدة الكتاب الناشئين مثلي لما تواجدت هنا، وأعتقد أنني كنت سأتخلف عن الكتابة بشكل أو بآخر، فبهذه المبادرة اللطيفة من همج لطيف ومؤسسها أصبحت لا أهمل الكتابة، وأستمد بعض الأفكار، وأزود حصيلتي اللغوية مما أقرأه للكاتب محمود محمد وباقي المشاركين في همج لطيف، فأنا الآن أوجه الشكر والثناء للكاتب محمود محمد.
حسنًا سأعتبر أن هذا لُطف زائد منكم وبها نكمل آخر مسلك بحديثنا لليوم وهي كلمة، أو كلمات تبوحين بها لمن يقرأ هذا الحوار سواء كان الآن أو بعد عدة أعوام.

في هذه اللحظة لا زلت كاتبة مبتدئة، أحاول إخراج ما لدي بهذه الموهبة، ولدي الكثير من الفكر المتنوعة، وسأعمل جاهدة على إخراجها أيضًا بألوان الكتابة المختلفة، اتمنى أن أصير يوما ما الكاتبة المفضلة لدى أحدهم، أسألك الدعاء لي بالتوفيق ولكم بمثل ما دعوتم.
وفي الختام، أود إعلامك أنني سررت بإقامة هذا الحوار الصحفي معكِ، وكنت أرغب لو يكون بصدد أمرٍ جلل، لكن القادم ليس باليير، وأعلم أننا سنحقق المراد وإلى ذلك الحين، دمتِ كاتبة ذات أثر مُبهج، ودمتِ عمادًا هامًا من أعمدتنا.
قد وصلنا إلى ختام حوارنا الصحفي لهذا اليوم، الذي تم بصدد فوز الكاتبة آية منصور بالمركز الأول في مسابقة الارتجال المخصصة من الجريدة، كان معكم محمود محمد، من قسم التغطية الصحفية لجريدة هـَمَـجْ لَـطِيـف.

محمود محمد|همج لطيف

تعليقات

تعليقان (2)
إرسال تعليق
  1. من نجاح لنجاح ان شاء الله 💚

    ردحذف
  2. يويو❤️❤️بالتوفيق ياحبيبتي🌹ومن نجاح لنجاح ديماً

    ردحذف

إرسال تعليق

التنقل السريع