نص "سأريك"الكاتبة: ريموندا حنا حبيب
مراجعة لغوية: إيمان طه
أنت تعلم أنني ضحيت بكل ما أملك؛ لذلك ظننت أنها ليست سوى لحظة وأهلك، أنت تعلم أني بذلت كل ما أستطيع لهذا ظننت أنه مع أخفاقي سأضيع، أنت تقف باسمًا؛ ظنًا منك أنك هزمتني، ظنًا منك أنك نلت مني، أنت تظن أنك نجحت في ترك حياتي حُطام، أنت تظن أنني بسببك لن أقدر على أن أنام، أنت تنتظر عودتي إليك أترجاك وكلي خزي والآم، الأسلحة التي بيدي ما هي إلا دموع، سأبتسم، حينما يُفترض بي أن أبكي أمام الجموع، سأنطلق نحو الأمام، حينما يُفترض بي أن أحترق كالشموع، حينما تظنني سأموت؛ ستجدني أركض أمامك بمرح في كل الربوع، سأريك كيف أنني تغيرت عن السابق بالتمام، سأريك كيف سأمضي بطريقي بدون النظر للوراء، مُحطمة أمامي المستحيل وجاعلة إياه مجرد ذكرى في عقل الزمان، سأحلق في السماء، سأريك كيف سأكتب اسمي بأحرف من دنيا الأحلام، مُلقية باسمك للفناء، وسأرمي معك الأحزان، سأحلق في السماء، ظننت أن نهايتي كانت عند إنهيار أمالي الكبيرة، ظننت أنك رأيت بسمتي الأخيرة، ظننت أنه منذ ذلك اليوم ستكون حياتي مريرة، ظننت أنك تركتني خلفك كسيرة، واليوم تتسائل بكل استغراب كيف وصلت قبلك لنهاية السباق؟ كيف انطلقت غير مكترثة بالأسباب؟ كيف يمكنني أن أعود بعيون مُشعة ضياء براق؟ ظننت أنك لن ترى ابتسامتي على الأطلاق، وها أنا أشيعها في وجهك وعيوننا في تلاق، سأريك من هي أنا، أنا القوية الحالمة، أنا لا يمكن أن أكون التي في مخيلتك واهنة لبحر النسيان، سأرميك، لاسمك سأنسيك، من حياتي والعالم أجمع سأمحيك، انتظر، وسأريك.
تعليقات
إرسال تعليق