القائمة الرئيسية

الصفحات

 نص "فِقدانٌ بين بقايا رُفات"

الكاتبة: نور السيد

مراجعة لغوية: إيمان طه


لطالما كُنا نرى أمد الرحيل والهجرِ بعيدًا جدًا عن بصيرتنا، كُنا نساير جُلَّ شعورٍ يُطيِّبُ أفئدتنا ونتلهف للمزيد منهُ ونتمنى أزليتِه، كان كُلًّا منّا يهيم بالآخر هُيامًا لا نظير له، بالكاد تمكنَّا من شطط المصاعب التي اجتاحت طريقنا سويًا، وبالفعل سار خطانا مُجرّدًا من أي متاعبٍ يكتنفه الشعور المُحبب لنا، ولكن حدثت الوجيعة على حين غِرَّة دون توقعٍ مُسبق، أتت عصا البُعد تُنذرنا بالهجر؛ قامت بتفرقة خُطانا ومزقت أرواحنا شيئًا فـشيئًا، ما زلتُ أتساءل هل هذا فعل القدَر أم أن السبب كان جليًّا ونحن مغشيين عنه وبالنهاية تفتَّحت بصيرتنا عليه! 

لم يعد يُجدي نفعًا معرفة ما وراء السِتار بالنسبة لي، فلقد فقدت بصيص الأمل مِن لِقائنا تارةً أُخرى، ولكن مسكنك في فؤادي ما زال مُقامًا ولن يزول بمرور الدهر، فقط علينا تصوَّر محيانا خلال هذا الهجر بطريقة مُغايرة حتى نتمكن من استعادة أوراحنا.


نور السيد|همج لطيف

author-img
للكِتَابةِ فِي فُؤادِي مَسكَّنٌ، كمَا الرّوحُ فِي اَلجَسَد تَسْكُنُ.

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق

إرسال تعليق

التنقل السريع