القائمة الرئيسية

الصفحات

نص "كثُرَت الآفات"محمود محمد


ألحان في ألحانه، ليست تلك التي مصدرها لحن، بل تلك الأخرى التي تنغمس في السُكر، ليس مَا يعطِي مذاق حُلو، بل ذلك الآخر الذي يُسكر، حسنًا تريث دعنِي أكمل لا تداعب كلماتي بتساؤلاتك، هل علمت يومًا أن كل من ارتاد الحانات كان يبحث بها عن بعضٍ مِن ذاته فقدها هنا وهناك! ذلك غير الآخر الذي ولد بها وترَعرَع بها، وذلك الآخر ذو الزحام من النعم، فأمره وعيه أن يبدلها جبالًا من نقم، حسنًا يبدو أنني سأتزين ببضع كلماتٍ، ولن أتي بمَا أردته اليوم، ربما أخبرك غدًا، حسنًا.. حسنًا لا تسخط سآتي لك به، وإن نقص فلتره كاملًا، أو لِتكمله أنت، فلست بذلك مُعدم، حسنًا الأمر بسيط، سمع في يوم أن مسجدًا يعمر بالمصلين في كل وقتٍ وحين، بعد عدة شهور غابت الحسنات، وحضرت دونها الآثام، فسأل الناس عن الأسباب، فعُلم أنها الآفات التي زرعت بالجانب المقابل من الرصيف، وما كانت سِوى التي أمكث بهَا حين وصفوها ببضعِ حانات بهَا تذبل التقوى، وتعظم الآفات.

محمود محمد|همج لطيف

تعليقات

4 تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

التنقل السريع