القائمة الرئيسية

الصفحات

نص "آلمُ البوح"

محمد خطيب


تالله لو لاح لي الحُبّ مرّة ثانية لما عشقت إلّاكِ، ولو كنتُ على دراية أنّني سأفتقدك مرّة أخرى، ولرميتُ نفسي في أركان قلبكِ لأحيا من جديد كما كنت حيّ بكِ، ولأفرغتُ نفسي للنظر بعينيكِ وهي تضحك ثمّ لوقفتُ أمام المرآة وأنا أحادثك لأرى لمعة عينيّ بسماع صوتك، وكنت جاهدت لأوقف الزّمن لأستمتع أكثر معكِ، فقلبكِ أرهقني بعد رحيلكِ، 

خبّئتك كاللؤلؤ في قلبي فلا داعٍ لناس لرؤيتكِ، والآن أنا محتفظٌ بذكرك بقلبي وبكلّ دعائي، فقد أعميتُ بصري عن سواكِ فأنتِ بداخلي، مأواكِ قلبي ومسكنكِ الرّوح، فلا أحد يسكن في منزلتكِ فلا صلاةً عليكِ فأنتِ حيّةٌ ترزقي وأنتظر عودتكِ لأحيا معكِ

محمد الخطيب|سوريا|همج لطيف 

author-img
للكِتَابةِ فِي فُؤادِي مَسكَّنٌ، كمَا الرّوحُ فِي اَلجَسَد تَسْكُنُ.

تعليقات

التنقل السريع