القائمة الرئيسية

الصفحات

 نص "الندم"

مراجعه لغويه: فاطمة عبد الرازق 

رضا رمضان 


عن أى جَرحٍ أتحدث، عن أى ألمٍ أتكلم، أتعتذر بعد كُل هذا العذاب؟!، لو بكيتُ عامٍ كاملاً لن تَكفى على ليالي الإكتئاب، تأتي الآن مُعتذرًا وتقول سامحينى، وإن كان مُسامحتي تمنعك مِن دخول النار، لَرفضت حتى تَذوق العذاب، تركتني أنامُ الليالي وأنا مجروحة، وأنتَ تعلم، يُخاطبك الناس ماذا فعلت بها لكل هذا الألم، وأنتَ لا تبالي، لكن الآن أتيت أنتَ باكياً، تقول أنا ندمان، وأنا لن أُسامح ولو كان معك الكون شاهدًا، فأنا كرامتي ومشاعري لا يضاهيها المال، لن تجعلني أُسامحك بمالك، بل ستلقي مني كلام يَحرق الأبدان، أتعتذر؟ عن ماذا تعتذر! عن أي جرح شعرت به، عن أي ألم حسست به عن أي عذاب عِشته، أيقظت نارًا بداخلي لن يطفئها غير دموعك وزلتك وألمك وعذابك، على مافعلت فلو أمطرت السماء ليل نهار،لا سامح ما سامحت، ولو أنشقت الأرض لاسامح ما سامحت، أشتعلت نارى التي ستحرق غرورك، ودموعك لن تُطفئها مهما نزلت.


رضا رمضان |همج لطيف

author-img
للكِتَابةِ فِي فُؤادِي مَسكَّنٌ، كمَا الرّوحُ فِي اَلجَسَد تَسْكُنُ.

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق

إرسال تعليق

التنقل السريع