القائمة الرئيسية

الصفحات

 نص "ذِكره"

الكاتبة: روضة محمد

مراجعة لغوية: إيمان طه


"دا أنا خصمت الشوارع اللي مشينا فيها"


كنت أُدندن هذا المقطع وأنا في نفس المكان الذي كنا نلتقي فيه!

كنا نمشي متشابكي الأيدي في هذا الشارع، كنت تعاملني كطفلتك!

مَشيتُ فيه اليوم وحدي بدونك، وبدون يديك!

كنت أجوب الطريق وأنا على أمل أن أراك أو؛ لأن قلبى وعقلى وحتى عينى اعتادوا على أن هذا الطريق آخره لقاءك، في كل خطوة كنت أتذكر كل كلمة قيلت، كل نظرة، وكل شعور بالحب؛ وأنا أتحرك ومصاحبة معي الذكريات الجميلة الأليمة، التي دواتني وهى نفسها أذتنى!

رأيت شابًا وفتاة يجلسان في نفس المكان الذي كنا نجلس في معًا، كان يغازلها بكل حب تمنيت أن يديمهم الله معًا ولا يذوقَان طعم الفراق والخذلان، كان يمسك يدها بكل حنان، كنت تفعل أنت كذلك معي! 

مازلتُ أذكر أول لمسة ليدك، كم كنت سعيدة وخائفة، يدك كانت مصدر الأمان الوحيد لي وقد خذلتني ولم يعد لي أي مكانٍ آمن آخر، أذكر جيدًا عندما أخبرتني في هذا المكان كم أنَّ عيونى جميلة وأنك لن تستطيع الإستغناء عنها أبدًا مهما حدث، تذكرت اليوم الذي تشاجرنا فيه والحديث الذي دار بيننا يومها وكم كنت خائفة من فراقنا كنت أخشى هجرك لي، أتذكر كان هناك وعدًا بالبقاء معي مهما كلفك الأمر، أخبرتك ألا تفلت يدي بكل خوف من أن أخسرك، أين ذهبت الوعود؟!

كنت أتذكر كل لحظة عشناها معًا، بل كنت أذكر كل حرف، كل إحساس، نظرة، لمسة يد، كنت أتذكر كما لو أنها حدثت منذ قليل ليس منذ عام!

فات عام على فراقنا ولم يتغير شيئ لك بداخلي لا زِلت أشتاق وأحن لا زِلت أريدك وأنتظرك!

كنت لي ملجئًا آمنًا، كيف تصبح الآن مصدر خوفي، أيقونة في تعبي ومرضي وحزني!


روضة محمد|همج لطيف

author-img
للكِتَابةِ فِي فُؤادِي مَسكَّنٌ، كمَا الرّوحُ فِي اَلجَسَد تَسْكُنُ.

تعليقات

التنقل السريع