رواية"روح"
السماء تمطر بغزاره والغيوم تأبى أن تتوقف عن البكاء مصدره زمجره عاليه برعودها
مرسي بتأفف و هو ينتظر :-ا نا اى الا خلانى أجى فى اليوم المهبب ده، أهو محدش جه، ولا الاقى مواصله هنا ازاى
سمع صوت طقطقه حذاء ذو كعب عالى فالتفت إلى مصدر الصوت...
سلسبيل:-ازيك يا مرسي
مرسي:-اهلاً يا مزمزيل، هو انتى جيتى بردو ومحدش جه غيرنا
سلسبيل بوجه يخلو من المشاعر:-اه محدش جه غيرنا، اصلى بردو مقلتش لاحد
مرسي ويعلو وجهه نظرة شهوه وينظر لها من تحت الى فوق:-حلو، بس الجو ولا المكان يساعدو اى رايك نروح مكان تانى أدفى
سلسبيل:-عندك حق، يلا بينا
وهنا ظهرت بوابه ناريه من الامكان
مرسي بخضه:-اى ده اعوذ بالله؛ انتى شايفه الا شايفو
سلسبيل وقد علت على وجهها ملامح شيطانيه أمسكت يده بقوه وسحبته معها الى تلك البوابه
حاول شد يده من يدها ولاكنه لم يستطيع!!!
نظر حوله بكل نظرات الهلع والفزع والخوف ينظر يميناً ويساراً لا شئ سوى صوت الصراخ ولون الدماء ورائحة الموت
سلسبيل وهى تفتح يديها على وسعهما وما زال تلك الملامح الشيطانيه على وجهها:-اهلاً بيك فى الجحيم السابع
مرسي وقد فتحت عيناه على مصرعيها وقد جن جنونه من هول ما يراه ركع وهو يمسك قدم سلسبيل ويتوسل اليها:-ابوس رجلك يا هانم، هعمل كل الا تقوليلى عليه، بس ابوس رجلك رجعينى
سلسبيل:-ازاى بس مش لما تدوق الا اكلتوا لغيرك
مرسي وهو ينفض رأسه يميناً ويساراً بفزع:-تبت ومعتش هعمل حاجه تانى.. وبدا ف البكاء بس ابوس ايدك ورجلك رجعينى
سلسبيل ولا يوجد ذرة شفقه فى عينيها اتجاهه:-ممم عندى فكره احلى شايف البحر الا هناك ده... وأشارت بأصبعها على نهر من البراكين والحمم؛ عارف لو روحت شربت منو هنمشي من هنا
ظل مرسي يتعرق و يبكى وجرى الى ذالك النهر وعندما مد يده اليه لم تذوب بفعل الحمم!!! ملئ يده وظل يشرب ويشرب ثم توقف فجأء ووضع يده على قلبه وهو يختنق واخذ نفساً عميقاً رافعاً رأسه إلى أعلى و أمسك برأسه من شدة الالم وصرخ ضرختاً دوت المكان و انتفض على الارض يتلوى وهو ممسك برأسه ويصرخ ويصرخ...
نظرة اليه سلسبيل وهى تتشفى به:-الا انت عملتوا دلوقتى إنك شربت من انهار عذاب الجحيم السابع، كل الا بيحصل دلوقتى انك هتشوف وهتمر بكل وجع وظلم عيشتوا لغيرك
اظنك متعرفنيش ف هيئتى دى بس انت عارفنى تكلمت و قد اظلم عيناها أنا روح يا مرسي؛ روح الا طمعت اختها وابوها فيها لحد اما باعوها وقبضوا التمن روح الا فضلت تتعذب بسبب طمعك لمدة اربع سنين وانت بتاكل وبتشرب من جتتها...
نظر إليها وفتح عينه على مصرعيهما أكثر وقد احمرت عيناه من كثرة ما يشعر به ظل يشهق ويشهق ولاكن لم يجد أى هواء ليعيده
سلسبيل:-متخفش انت مش هتموت دلوقتى، انت هتموت مع صحابك وحبايبك
أمسكته من رأسه ورفعته إليها و فتحت تلك البوابه مره اخرى و خرجت منها معه ولاكن هذه المره كانو فى مكان يشبه المقبره مدفونا تحت الارض لا يوجد به مصدر ضوء غير ضوء تلك الشمعه وبالنظر إلى المكان نجد أدوات تعذيب مختلفه الاشكال مرصوصه بتنظيم وعلى جدرانها نلاحظ و جود دماء متجلطه و فى ركن من تلك الغرفه سرير حديدى فى مقدمته وأخره أسوار من الحديد الصدأ... وضعت سلسبيل مرسي على ذالك السرير الحديده وكبلته بتلك الاصفاد المقززه... ونظرت إليه قالت:-جيالك تانى حسابنا لسه مخلصش بس المره الجايه هجيب معايا ضيف بتحبوا
تعليقات
إرسال تعليق