نص "محطة"
بشائر حميد محمد
أحببتك رغم علمي بأستحالة أن تحبني
أستعنت بكل شيء لأجل أن أبتعد ولكنني كنت أعود أدراجي خائبة منتحبة من شدة الشوق ومرارة الحنين .
كيف لي أن أبرء منك .؟
كيف أتوب من ذنب عشقك ؟
أنى لي أن أجمع شتاتي وأرحل بهدوء وسلام . ؟
لم اعهدني اتبع خطا احدا في حياتي فمالي أقتفي وزر حبك بازقة فؤادي وعواصم وجودي .
اشعر إنك تغتالني بكل لقاء .
وبأنك تطعنني بكل ابتسامة جرداء .
وبأني دمية دفعت رهانا كبيرا لتملكها .
يعود قلبي خائبا ليرتمي بأحظان وجده القاسي .
وتموت ازهار عمري وأنا اراك مزدهرا فوق ركامي .
جمر التمني يستقي من سعير خوفي المتقد للحظة هجرك المرتقب .
واضطهاد عقلي يميت تشبثي بالقادم مع تمسكي بأمسا لطالما كنت فيه انت لوحة متقنة التكوين ، وانا ذلك الاطار المرصع بنبضات وانفاس ملكتك اياها دون تردد
أسقط عميقا بحثا عما تبقى مني لعل ما سأعثر عليه يحملني بعيدا عنك .
لاجد اشرعتي تبحر نحو ضفاف جزرك الموحشة .
رصاصات الرحمة نفذت ومبارحة وجع وصالك غير وارد بتاتا .
أه كيف عساني أبرئ من ظنوني . ؟
وأين سأجد ايماني بك مرة أخرى . ؟
وهل لي أن اقنع عقلي بمشاركته إياي بهذا الانتحار المحتم . ؟
تعليقات
إرسال تعليق