مُجرد لعبة قررنا أنْ نُجاري فيها من مضى قبلنا، ولم نحسب النتائج جيدًا، ولم نترك خط راجعة؛ لنعود إليه إذا ما ضاعت خطواتي في مهب ذلك الإعصار الأهوج، الذي يسرق أيامنا تباعًا دون أن نشعر به، استحوذ علينا الضياع ونحن نلهو متناسين تلك الأعين، التي تراقب همسات قلوبنا، العزة بالنفس أنستنا أن نتريث في خوض غمار الحياة، بما حملته من طيبات زائلة كسراب؛ ليتفسخ إدراكنا بعد العثرة الاولى، تتنافس أرواحنا؛ لأجل الوصول إلى ما وراء القمة، لا نصبو أبدًا إلى القمة في سعينا الأبدي، الخذلان متمسك برباطة الجأش بين كبوة وما تلاها من صحوة عابرة، توقف القطار المُتهالك بين المحطات؛ لينفض راكبيه المثبتين على مقاعد الزوار القانطين؛ ليملأ رأسه بحكاية جديدة، نتسابق كخيول نحو نهاية مضمار يقبع في ختامه حفرة، تغطيها ذرات تراب تتهافت على ملئ صدورنا مع أولى صرخات الخوف، كم مضينا! ونحن منشغلون عن جمع الزاد؛ لأيام عجاف تنتظرنا بفارغ الوقت.
تعليقات
إرسال تعليق