القائمة الرئيسية

الصفحات

نص "اشتقتُ إليك"الكاتبة: منة أشرف. 

مراجعة لغوية: نور محمد.

تصميم: آيات عمرو.


لقد مر شهر على آخر مرة رأيتك بها، كانت نظراتك تقتلني، ولم أفهم وقتها ما كانت تحاول عيناك قوله لي، أظن أنني رأيت في عينيك حزنًا شديدًا، رأيت أحلامًا محطمة، رأيتُ غضبًا، وهدوءًا أيضًا، لا أعلم كيف لم أفهم شيئًا، كنت كل يومٍ أراك فيه تشرق الشمس في يومي، ولا أعلم كيف، ولكني أشعر بسعادةٍ لا توصف عندما أراك، عندما أذهب للمكان الذي تتواجد فيه دائمًا ولا أراك كانت عيناي تبحثُ عنك في كل مكان، كَالطفلة التي أضاعت طريق بيتها ولا يوجد سبيل للعودة، ولكن أين أنت؟ أنا حتى لا أعلم كيف حالك الآن، أتعاقبني أنا بغيابك؟ أم تعاقب نفسك الضائعة بغيابي؟ فأنا لا مكان لي في هذا العالم إلا بوجودك أنت، نعم فأنا حقًا أحببتك، هذا جنون، كيف للمرء أن يعشق شخصًا لا يراه أو ربما لا يعلم لوجوده حتى؟ ولكن الفؤاد متيمٌ بك ولك حتى النهاية، لقد اشتقت لك حقًا، اشتقت لهذه الابتسامة التي ينيرُ دربي بها، ولجمال عينيك التي كنت أتمنى لو كان العالم هذا بلون عينيك الجميلاتين، اشتقتُ لسماعِ صوتك الحنون ورؤيتك التي تزيد من سرعة نبضات قلبي، اشتقت إليك يا من تَحطم الفؤاد لبعده، وذهبت الروح لأجله، ألا تشتاقُ إليّ؟ ألن تعود مرةثانية؟ فأنا حقًا أموت كل يوم من اشتياقِي إليك، أرجوك عد إليّ؛ فأنا بانتظارك. 

منة أشرف|همج لطيف.

تعليقات

التنقل السريع