القائمة الرئيسية

الصفحات

نص "سعي دون وصول"

للكاتب: محمود محمد. 

مراجعة لغوية: نور محمد


محاولة أخرى لن تفلح، أو ستفلح، لا أهتم، أو فتر اهتمامي، فكثير من قبلهم تساقط أمامي كأوراق الشجر مطلع كل خريف، تتصاعد قبلها الأنفاس والآمال بالنجاح، وتسقط أمامك تُعلن إرجاء تحقيقها، ويعلن وعيك الاستسلام، واستيلاء الفشل على عملٍ أتممت به دهور يزهر ويتساقط، في دورة لا نتاج لها كشجرٍ شاخ قبل أن يثمر، فهل ذاك قلبي؟ أم أن القدر يعنفني لقلة وعيٍي ويحثني أن أتمهل؟ لكن ألا أتساقط كأوراق الشجر؟ أو أنضب ويسبط عزمي بزوال آخر أمل في المحاولة الثالثة بعد السبعين أعلاهم الألف؟!
 وما العيب؟ كل مرة بنفس الدراسة والحرص المفرط، لكن كل مرة أسقط في شرك الوهم الكاذب، بسلطة لن تدوم، أو عدلٍ قادم لن ينكس راية المظلوم، أو حقٍ، أو حب، أو حتى أي أملٍ يأتي فإن الصبر قد بلغ الحلقوم، حسنًا هي محاولة أخرى فشلت، وعزم سبط، وقلب بهت، لكن سنستمر، فليس أمام الخاسر إلا المضيّ قُدُمًا؛ عسى أن يلقى سبب خسرانه ويبسط له يد العون، أعلم أنها لم تأتِ سابقًا، ولن تأتي في المحاولة الأربعين بعد المائة القادمة، ربما تكون في السبعين بعد الألفين.

محمود محمد|همج لطيف.

تعليقات

تعليقان (2)
إرسال تعليق

إرسال تعليق

التنقل السريع