القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية "روح" 

اماني احمد 

الفصل الثامن

بعد ليله من التقلبات والاحلام والذكريات لم تحصل سلسبيل على نوم هادئ؛ قررت روح انه ف الصباح الباكر ستذهب الى الشركه مع والدها ليبدأ انتقامها الفعلى...بعد فتره من التقلبات المستمره ف السرير قررت النهوض و تحضرت للذهاب مع والدها.. 

كان ينزل من الدرج فخرجت من غرفتها واخبرته انها ستأتى معه لقضاء وقت اكثر معه و مساعدته ف استثمار شركة الاباصيرى...ذهبوا معا الى الشركه و ظلت تستطلع من حولها وكانت سلسبيل تساعدها.. 

الاب:-أى رأيك بقى فى استثمار الشركه دى

سلسبيل:-الشركه سمعتها كويسه فى السوق وكمان صاحبها بس حضرتك مش شايف ان فى احتقار ف العقد ده شويه

الاب:-قصدك أى

سلسبيل:-قصدى أن بنود العقد بتنص انه هيكون معاه نصف الاسهم واحنا النصف التانى وكمان هيقدر يتصرف ف الشركه عندنا زى ما هو عايز يوظف الا يوظفوا ويطرد الا يطردوا وده خطر بالنسبه لينا ممكن تحط اشخاص تنقل اسهم من عندنا او يتلاعب بينا

الاب بتفكير:-عندك حق جدا، واى الحل؟! 

سلسبيل:-أنا من رأى نعزموا على الغدا عندنا ف البيت و نحاول أننا نغير البند ده وأننا نكون شركاء شراكه وليس مرؤوسين على بعض يعنى كل واحد يكون مسؤول فى شركته بس ايد واحده ف السوق

الاب:-فكره ممتازه يا حببتى؛ دايما بتبهرينى أنا هتصل عليه حالا واعزموا

انصرف الاب وظلت سلسبيل تدور بالكرسي خاصتها وتفكر فى موعد اقترابها للقاء اختها العزيزه... امسكت الهاتف وطلبت بودى جارد و اخبرتهم ان يذهبو إلى طريق____ الساعه 4 عصرا و ارسلت لهم صورتها و اخبرتهم أن يحضروها إلى مخازن الطريق الصحراوى وينظروا حتى تأتي، اغلقت معهم الهاتف وهى تتوعد لها بأن تذيقها نيران الجحيم و مياه الموتى!! 

•••••••••••••••••••••••••

هيام:-يادى النيله هتأخر على الست، هى فين العربيه دى كمان الا قالت عليها

أتت عربيه سوداء يوجد بيها اربع من الاجسام العاليه الضخمه فتحوا الباب لهيام و عندما لاحظوا ملامح القلق عليها اخذوها غصبا بعد ان خدروها وذهبوا بها إلى مخازن الطريق الصحراوى، ارسلوا رساله إلى سلسبيل بأنهم يكو يصلوا إلى المخازن فستأذنت من والدها بأنها لديها موعد مع صديقه وأنها ستعود على العشاء... 

••••••••••••••••••••••••••

مربوطه بداخل مكان مظلم لا تسمع سوى صوت همهمات من الخارج، فتح الباب على مصرعيه لم تستطع تحمل الضوء فأغلقت عينيها فقط تسمع صوت الاقدام تقترب منها ومنها صوت حذاء نسائى، فتحت عيناها بالتدريج ولا تعلم من هم ولما هى هنا... 

هيام:-أنا فين، وانتو مين

سلسبيل تقدمت إليها وهى تدور حولها:- اه صح أنتى متعرفيناش ده اكيد بس هتعرفى قريب

اشارت للبودى جارد أن يذهبوا، وبعد انصراف الجميع احضرت سلسبيل كرسي و جلست أمام هيام وهى تضع قدم فوق الاخرى

سلسبيل:-قوليلى بقى يا هيام عطوكى كام على جسدت اختك

هيام بملامح قلق:-اختى، أنا.. انا اختى ماتت موتت ربها

سلسبيل وهى ترسم ملامح التفجاء:-أى دا بجد يعنى" وهنا تحولت عيناها بكاملها الى الاسود وتغير صوتها " يعنى مماتتش وهى بتتعذب وهى غرقانه ف دمها وهى بتفكر عملت اى علشان تعملو كده فيها 

هيام بفزع:- أنتى.. أنتى مين

سلسبيل:-أنا روووح... روح الا دفنتوها وكنتو بتخبوا على بعض روح الا سلبتوا منها كل حاجه حتى روحها

هيام بفزع وقد فتحت عيناها على مصرعيها:-لا لا ده مش ممكن

سلسبيل وقد همت واقفه من مكانها وامسكتها من شعرها:-أنا هوريكى اى الممكن

وهنا فتحت تلك البوابه الناريه التى تجمعت من العدم وسحبت سلسبيل هيام و هنا اصبحوا فى الجحيم السابع مره اخرى.. 

سلسبيل تركتها ارضا وفكت وثاقها... 

سلسبيل:-تعرفى المكان ده شهد على حاجات كتير اوى، شهد على تعذيب جوزك وهيشهد على صرخاتك

هيام وقد فى قمة الفزع:-روح انا اختك، انا عملت كده بس لمصلحتك مكنتش اعرف ان الراجل ده كده

سلسبيل:-كنت هصدقك لو مكنتيش شاركتى معاهم ف تعذيبى و اتفرجتى عليا وانا بعانى و بناديكى وكنت بتضحكى وبتقبصى التمن اما دلوقتى مفيش رحمه هنا

هيام:-ابوس رجلك سبينى

ضحكت سلسبيل بصوت عالى:-يااااه نفس الكلمه الا قالها جوزك بس حتى لو بوستى رجلى مش هرحمك، بس هقولك احفرى الارض دى بأيدى زى ما حفرتوا على جسمى الوجع و تاكلى الا تحفريه زى ما كلتوا من لحمى

هيام وخى تبتلع ريقها وتنظر حولها.. 

سلسبيل وهى تدور حولها وتهمس فى اذنها:-مش هتلاقى حد هنا ينقذك، فمن الاحسن ابداى تنفذى

وبالفعل حفرت هيام من اراضى الجحيم السابع ويداها تحترق ولحمها يذوب حتى العظام حفرت و كلمجانين واحضرت تربه مليئه بالديدان والنيران واكلتها وظلت تفعل ذالك تحت انظار روح وهى تتشفى بها 

سلسبيل:-كفايه كده لازم تبلعى الاكل، احضرت روح من جانبها نصف جمجمة انسان وبداخلها مياه لزجه سوداء اللون، اشربى دى اسمها هنا مياه الموتى، تقربت منها اكثر لتهمس لها بفعيع افعى،اشربى 

اخذت هيام منها الشراب و شربته وهى يسيل من جانبى فمها 

سلسبيل:-جدعه سهلتى عليا وعلى نفسك وعلشان كده هخدك تشوفى جوزك حبيبك ويمكن تموتوا سوا ؟!!  

أمانى أحمد|همج لطيف 

author-img
للكِتَابةِ فِي فُؤادِي مَسكَّنٌ، كمَا الرّوحُ فِي اَلجَسَد تَسْكُنُ.

تعليقات

التنقل السريع