القائمة الرئيسية

الصفحات

نص "مبسوط"

آية منصور

"في صباحٍ باكر، لا أدري كم الوقت بالتحديد، أقف بشرفة غرفتي، أُشاهد شروق الشمس، في مُخيلتي رأيتُكَ، لازلتَ نائمًا، كم أُحب مشاهدتك هكذا! أطلت إليك النظر، وتسائلت لماذا؟ لماذا كل هذا الحُب داخلي نحوكَ؟ وهل لديك نفس الحُب نحوي؟ أم النحو في نحوٍ أخر؟ انتبهت إلى حديثي مع ذاتي؛ عندما رأيت بُنيتيك تتجهان صوبي تمامًا، محلتان بنكهةٍ مِن الحُب وكثير مِن الشوق، فحادثتُكَ: صباحُ الخير، يا مَن تشتاق عيناي رؤيتكَ، وتهفو الروح لبسمتِكَ، وتعشق أذناي ضحكتك، يا مَن تُصبح دنياي في حضرته جنة من جنان الخلد! فرأَيْت بسمتكَ قد إزداد إتساعها، وأخبرتني: أنني قمر سمائك، وشمس ضيائك، ونور نهارك، ودفء ليلك؛ فإداد إحمرار وجنتيَّ، وإزداد إتساع بسمتك؛ فعدتُ من مخيلتي لواقعي، وقد أرتفعت شمس الصباح تُزين السماء؛ فهمست لكَ: مبسوط؟ لعل نسمات الهواء تحمل همساتي إليك.

 آية منصور|همج لطيف 

author-img
للكِتَابةِ فِي فُؤادِي مَسكَّنٌ، كمَا الرّوحُ فِي اَلجَسَد تَسْكُنُ.

تعليقات

التنقل السريع