القائمة الرئيسية

الصفحات

نص"قرون الشياطين"

عـبـدالـرحـمـٰن حـجـاب

قرون الشياطين في عقولنا، 

فعند الغروب تذبل السماء رويدًا رويدًا، ليأتي الغسق،

فتضغط الحياة على زر اِطفاء مصابيح سمائها، ويسكب الليل ظلماته في أرواحنا،

وتهرول الشياطين إلى قرونها، ولا أحد يعلم أين؟ 

إنها بعقولنا، 

فهدوء الليل يصاحبه قرع طول حربٍ داخلية،

فبعد الغسق لا أحد يسكنُ في ثُباتٍ، فشياطين عقولنا تقوم بدورها على أكملِ وجه، فالبعضُ يُصاب بسقمٍ مفاجئ،

والبعضُ يقعُ قلبه جريحًا بواسطة سيفٍ من جيوش الظلام، والبعضُ يدوى بصراخ عارم في الخواء، 

الليل هو ميتافيزيقيّ غريبة،

فقد كان سببًا في فناء أرواح وقلوب البعض، ومجرمًا في انحدارٍ أبدي لهتك مزاج البعض الأخر،

ونجومُ الليل التي تتلألأ في الفضاء ما هي إلا أرواحُ من هلكوا بفعل رصاصات الغسق التي تسبح بعشوائية.

عـبـدالـرحـمـٰن حـجـاب|همج لطيف. 

تعليقات

التنقل السريع