القائمة الرئيسية

الصفحات

نص"لو أنني أمتلك الجرأة"

سدرة محميد

لو أنّني أمتلك الجرأة الكافية، لكنتُ نقشتُ على جُدرانِ مدينتي ودونتُ في تاريخِ بِلادي عن ماهية الحياة الّتي تغوينا فوقَ أرضها بالنساءِ العاهرات والمالِ والمجوهرات 

تُخمد ثورة العقول بِكؤوسِ نبيذ، أقتلعوا لِساني لِكي لا أشتم وأطالب بِحقوقي كوني إنسانٌ حُر يطمحُ العيشَ فوقَ أرضٍ حُرة، قطعوا أصابعي لِكي لا أكتب فالكتابة فِعلٌ شنيع بِحسب منظورِهم الخاطئ، رمو بي على قارعة الطريق لِتنهش الكلاب مِن لحمي ولكن ياسادة كما تعلمون بأنَّ أثر الفراشة لا يزول فما بالكم بأثر طير حُر 

حرُبٌ ترفدُها حروب، نشيع موتانى ونحنُ من يستحقُ التشيّع، فأنّّ أرواحنا ميتة وأجسادنا جُثة تمشي فوقَ الأرض، إنتهكوا صوتي بسببِ كُثرةِ صياحِ عليهم ولأنّني أنعتهم بهذهِ المقولة: وحوشٌ على هيئةِ بشر، دوابٌ يمشونَ فوقَ الأرض، إنَّ الأرض قد لعنت صوتي ولكنَّ السّماء قد قدسة أنينَ روحي واستشعرت بِنيران قلبي 

ها قد مزقتُ ثوبيَّ الأسود وأسارع لِأرتداء ثوبيّّ الأبيض 

المُرصع بِتيجان الحُرية والإستقلال ..

سدرة محيميد |همج لطيف 

author-img
للكِتَابةِ فِي فُؤادِي مَسكَّنٌ، كمَا الرّوحُ فِي اَلجَسَد تَسْكُنُ.

تعليقات

التنقل السريع