نص "مَتى سَيكون اللقاء؟"
هاجر ابراهيم
لَو أنَّ المَسَافَاتُ تَتَقلصُ، لَو أنَّ الدرُوبَ الوَعِرة تُسهل، لَو تَعقِدُ الحَياةُ مَعَنا ذَات صَبَاحُ هُدنة، أتولَّى أنا كوبُ قَهوتك، وتتكفَّلُ أنتَ حَديثُ الصبَاح، فَنشرِقُ سَويًا وَتَشرِقُ شَمسُنا معًا..
لَو تتَصدقُ عَلينا الحياةُ بِصُدفة، لَو تَمنحُنا زكَاةُ الفِرَاقُ وِصَالًا وَاحِدًا، لَو يَتنَحى الصَمتُ عَن قلُوبِنا قليلًا لَحدَّثتُكَ كَيفَ أنَّ جمَالُ القمرُ مُقتَبِسٌ من عَينَيك، لَو تَمنُ عَلينا الخَيبَات بِنسيَان وَاحِد، لَو يَتعَمدُ الفُراقُ أنّ يتجَاهلنَا وَلَو لبُرهة، آاهٍ لَو تَهون الحيَاةُ قَليلًا.. قَليلًا لا غَير، لَحدثتُكَ كَيف يَفعلُ قَليلَك بِي الكَثِير، لَو أنَّ عَقَارب السَاعة تَصغي لأنِين قلُوبِنا وَلَو دَقِيقة، لَخلدُهَا قَلبِي فِي مِحوَر الحُب، وَجفَفنا دُمُوع الإشتيَاق بمَندِيل الِلقَاء، لَو تَهُون الحَياةُ قَليلًا لَحَدثتُكَ كَيف تَطيرُ أُمنِياتِي إِلَى سَمَاءُ لِقَائَك، لَحدثتُكَ كَيف تَعودُ الحَياةُ مِن لِقَاءٍ وَاحدٍ.
تعليقات
إرسال تعليق