القائمة الرئيسية

الصفحات

 حوار صحفي: ميار يسري.
الصحفيه: منه عادل فرحات.


وتظُن بأنها مُجرد أُنثىٰ عابِرة، ولكِنها ستُفاجِئ الجميع بما لديها من قُدراتٍ ومواهب؛ لتقهر جميع من في المجال وتكُن هي رئيستهم.


المُبدعة: ميار يسري.


الموهبة: الكتابة.


نبذة مُختصرة عنكِ؟ 

ميار يسري

بالسادسة عشر، بالصف الثاني الثانوي، هاوية لكل شيء فحسب.


ما هي الكتابة في وجهة نظركِ؟ 

أي شيء نكتبه، اسمه كتابة في الواقع، حتى من يكتب نصا على رسالة لأحدهم فهي كتابة.

لكن الكتابة تختلف من حيث الأنواع، فلبعضها الشعر، ذو الحكمة والغزل الذي لا نحصل فيه سوى على طرب وتذكر الحبيب؛ يوجد النثر الذي كله عن وصف السماء، ومنه عن الموعظة.

لذا، فالكتابة متنوعة أقسامها، لكنني أفضل النصوص النثرية من حيث الحكمة، وبعض الأشعار وأعجب بكتابتها، وأرى أن من يملك المقدرة على كتابة الشعر الفصحى، فقد وهبه الله موهبة ليس بمثيلها. وأفضل النثر في كثير من الأحيان، لقدرتي على إضمان رسالة بها.


متىٰ اكتشفتِ هذه الموهبة وبدأتي بِها؟

بدأت في تخفيف ألمي بكتابات عامية "دون المستوى، ولا فائدة منها، ولم أفهم منها عندما أعدت قراءتها"، ثم وجدت أن هنالك ما يسمى ب"العربية الفصحى" في الكتابة، بل وكذلك، هنالك من يستخدمها وينشرها باسمه؛ فجذبني الأمر، وبدأت بالكتابة بالفصحى، مواضيع عن أطلال الحبيب الراحل والحبيب المعدم عن الوجود. ولصمتي الدائم، وتعرضي لكثير من المواقف، وقراءتي لبعضها؛ نسج عندي رغبة أن أبدي رأيي، وغالبًا، في هيئة قصص ونصوص خيالية الأحداث برأسي، فحاولت إبداء رأي بالمواضيع عن طريق الكتابة؛ لكوني صامتة معظم الوقت.

واكتشفت، أن هنالك من يتم الترويج لكتاباتهم، وأن هنالك من يكتبون الروايات والكتب، والبعض يحصل على استفادة منها؛ فحاولت مجاراتهم، وحاولت تعلم ماذا تعني الكتابة النثرية، الخواطر، بعض أوزان الشعر أقرأها -وما زلت لا أعرف كتابته-، وها أنا بأول السباق، أحاول الاستمرار ومجاراة الجميع.


هل قُمتي بعمل دار نشرٍ أو كيان، وإن كان؛ فما الهدف منه؟

كنت أعمل في كيان، لأسبوع أعتقد، فقط لنشر بعض من الكتابات -دون الفائدة- لكن لم أجد منها هدفًا؛ ثم مصححة لكيان آخر لنشر فائدة التصحيح، لكن لم أجد من الأعضاء أي اهتمام؛ فقررت الانسحاب من الانضمام لأي كيان، سيسلب وقتي، ولن أجد من أعضائه الاهتمام المستحَق.


ما هي أهم أعمالكِ؟ 

سنقول إنجازًا أفضلًا:

هو كتاب خواطر مجمعة، كان أول إنجاز لبدايتي بالكتابة، وهو هدية يدفعني للاستمرار. مجرد كتاب صغير عادي الغلاف، وعادي النصوص مني، لكن الذي يأسرني به، هو المشاعر الطاغية على نصوصي "حديث القلب".

لكن حتى الآن، ما من أعمالٍ لي، لكن بإذن الله، في المستقبل القريب.


ما هي الجوائر التي حصلتِ عليها خلال مسيرتكِ في هذا المجال؟ 

بعض الشهادات الالكترونية من كيانات متعددة -وتوقفت عن المشاركة في مسابقات الكيانات لأنها غير رسمية-، وكتاب الخواطر المجمعة "حديث القلب" فقط.

لا شيء مميز حتى الآن يذكر.


هل واجهتكِ أيَّ عقباتٍ في طريقكِ، وإن كان؛ فَـ كيف تغلّبتِ عليها؟ 

العقبة الوحيدة -حتى الآن تقريبا ولكن بدرجة نقد أقل- هي نفسي؛ فالناقد المتحذلق، ناقد لنفسه حد الموت.

كانت العقبة في حرجي، وتحديدي لدائرة صغيرة أنشر بها، خشيةً من الاستهزاء، في حين لم أدرك أن الجميع مشجعون ولا أحد مستهزئ؛ فباتت المشكلة كلها مني؛ كثيرة النقد لنفسي، قليلة الثقة، أقارنني بعلو غيري في اللغة وغيره.

وأعتقد أن هذه المشكلة تقابل البعض، والطريقة التي استعملتها تدوين سبب رفضي لكتاباتي ونقدي السلبي السيئ لها. وأحيانا كنت لا أجد تفسيرا لنقدي، فأشعر بالراحة أن كتاباتي ليست بالسيئة.

كل ما فعلته هو الكتابة والتدوين بما أشعر به، وعرضه على آخرين، وسماع آرائهم -ومن هم أعلى مني- والاستفادة بها، والقراءة عما يربط بين الكتابة واللغة، كالسجع والموسيقى والازدواج وغيره، ومحاولة تطبيقها في كتاباتي كتمارين لي.إن فقدتِ شغفكِ، كيف تستعيديه؟

الهاوي فحسب، من لا يملك خططًا مستقبلًا -غالبًا- يفقد شغفه للكثير؛ فهو لا يملك السبب الذي يجعله يستمر، سوى أن يخفف عما بداخله.

لكن السدة التي أمرُّ بها في بعض الأحيان -وهي فقدان الشغف لا فارق- أبحث عن سببها أولا، ويكون سببها الرئيسي، أنني كنت أكتب للكثير من الوقت، وأضغط على نفسي نفسيا ومعنويا لأكتب شيئا جديرا بالقراءة، غير اهتمامي بالتصحيح فيجعلني أقرأ وأنقد بشكل ضخم، فتتراكم بداخلي الكثير من الأفكار والنصائح وغيره من الكتابات؛ وإن لم أكتبها في وقتها، خُزنت داخلي، وتراكمت الفكر، حتى إذ نسيتها كلها فجأة، فلا أجد شيئًا أو موقفًا لأتحدث عنه، ولا أقدر حتى على القراءة أو التذكر لأكتب.

فلا أحتاج وقتها سوى لفترة نقاهة من القراءة، وألزم نفسي بساعة أكتب فيها عن يومي، أو بعض النقاط المهمة عن يومي، أو أتخيل أي شيء للكتابة في وقت محدد، لأخفف عما تراكم بعقلي ولا أستطيع استرجاعه، فأعود ببطئ للكتابة، وأتذكر بعضا مما أردت الكتابة عنه.


من هو قدوتكِ في المجال؟ 

د.أحمد خيري العمري، لروايات المميزة في تقمص الشخصيات، وسرده المبسط المفهوم الذي نفهم منها مضمون رسالته.

أستاذ محمد عمار، لآرائه ووجهات نظره التي تستند على الدين في مجال المناقشات-.


حكمة تؤمنين بها؟

كُل شيء سيكون.


اتركِ شيئًا مِن نصوصكِ؟

لا بفائدةٍ للعُمرِ، وإن كان ثمانينَ حولًا؛ فَغيرُكَ بالتسعِين ولا يعرفُ الفرق بينَ الماءِ والنَّار؛

وأنتَ بالعشرينِ وتُدرك أن الفارقَ ليسَ بالحرارةِ.


اتركِ نصيحة لكُلّ كاتِبٍ أو شخصٌ يودّ أن يُصبح كاتِبًا. 

لا شيء في المجال الأدبي يدل على نهاية الطريق؛ ولا شيء اسمه اكتفيت وسأستمر في الكتابة دون تعلم أو تعب.

أتمنى أن يكون حلم كل "كاتب" أن يكون "أديبًا" ولا بكاتب مشهور؛ فالكاتب المشهور ليس من الواجب أن يكون محتواه بفائدة، يخاطب العقول البالغة، ويُفهم الصغيرة قبل الكبيرة، لكن الأديب يستطيع فعلها كلها، ومحتواه دائمًا -بمنظوري أنا- له فائدة ورسالة ضمنية داخلها.

وأخيرًا؛

ما رأيكِ في الحوار الصحفي علىٰ المُستوىٰ الشخصي وعلىٰ مُستوىٰ جريدة «همج لطيف».

حوار لطيف وأسئلة لطيفة كصاحبتها.


مِنة عَادِل فَرحات|هَمج لطيف.

تعليقات

التنقل السريع