حوار صحفي: إيمان جمعه.الصحفيه: هَنـد حسـن.
قد تظن لأنها فتاة فهى ضعيفة وليس لها شأن عظيم لكن عزيزى فتاتنا غير فهى قوية لا تعرف للمستحيل طريقًا ناجحة مستقلة متعددة المواهب تستحق كل التقدير والأحترام وأن تضيء العالم فهي نجمة جديدة متألقة تستحق أن تظهر للجميع.
المبدعه: إيمان جُمعه
الموهبه: كاتبه
كنتُ أؤد أن أعلم كيف تعلمتِ الكتابه ومتى، وكيف بدأتِ في المجال الأدبي؟
بدأت رحلتي في الكتابة عندما أصابني الحُزن فجأة لأسبابٍ ما..
'اكتشفتُ موهبتي يوم الثلاثاء، الثاني من أغسطس عام 2022 الساعة السابعة صباحًا بتوقيت القاهرة' كانت أمي بالخارج في هذا التوقيت، واختي تغطُّ في نومها، وانا اجلس بين أحزاني، وأمامي ورق واقلام وكنت أنوي الرسم كنوع من إلهاء النفس عن ما بداخلها، إلا أنني وجدت نفسي اترك ما بيدي واتجه إلى مذكراتي في هاتفي واكتب ما كان بقلبي في ذاك الوقت، دفعني الحزن إلى الكتابة، أردتُ فقط أن أُعبر عن ما بداخلي في هيئة سطور كـ نوعٍ من الفضفضة، فأكتشفتُ أنني أُجيد الكتابة نوعًا ما، ومن هُنا إكتشفتُ موهبتي في الكتابة، أكتشفتُ أيضًا أنني أُجيد ترويض نبرة صوتي في قراءة ما أكتبُه "أعني أنني أُجيد الإلقاء"، شيئًا ما بداخلي دفعني إلى تنمية هذه الموهبة؛ لأنني رأيت راحتي مع كل سطر أكتُبَهُ، لقد أصبحت هذه الموهبة هدفًا من أهدافي التي حتمًا سأُنميها وأُحققها يومًا ما.
هل لنا أن نتطرق قليلًا لبدايتكِ في الكتابه والمحطات التي أثرتك ككاتبه؟ليست للكتابة بداية محدده، إنما هي تبدأ مع بداية نضج القلب والعقل معًا نضوج كُلي، حيث تبدأ مواقف الحياة التشبث بعقولنا ومن ثم تطرق على أبواب قلوبنا فيتحكم في شعورنا، فتعصف بنا هذه المواقف إلى قاع الحُزن آنٍ وإلى قمة السعادة آوانٍ أُخرى.
أما عندما نتحدث عن ما يؤثرني ككاتبة، فلا شيء محدد، إنما تؤثر قلبي كل سطورٍ ذات مخزى قوي سلس يستطيع أن يمسُّ قلب القاريء، ويؤثره، ويفيدهُ في الحياة.
ما نصيحتك لمن يريد أن يخطو على النهج السليم كي يصير كاتب؟
سِر خلف كلمات قلبك فقط، وأكتب ما يجول بخاطرك في الوقت ذاته، فإن في الكتابة راحه لأنفُسِنا، أيضًا إقرأ الكثير من اللغة العربية الفصحى الصحيحه حتى تقوي طريقة سرد ما بِجَوْفكَ،
أيضًا تمسك بأحلامك ولا تيأس، حتمًا ستقابلك الكثير والكثير من الصِّعاب والعقوبات والأشخاص اللتي تتمثل في هيئة عقبات، فلابد أن تتحدى كل هذا ولا تتخطاه دون مواجهته، وبعدها سِر في طريقتك دون النظر خلفك ولا تلتفت لما حولك حتى تستطيع أن تحقق ما تتمنى.
ما السبيل الأمثل لصقل المهارات، من ممارسة أو ورش أو لديك نصيحة أخرى؟
لِنَكُن على إتفاق أن الكتابة موهبه فريده من نوعها، لا تحتاج شيء لتنميتها؛ لأن الكتابة عبارة عن صوت بداخلنا وبجوف قلوبنا ينمو بالأزمات والمواقف التي تعرقل طريقنا أحيانًا وأحيانًا أُخرى تُجَمِّلَهُ، فيتم تصييغ هذا الصوت وسَردَهُ عن طريق كلمات ترسم سطورٌ من الإبداع تكون محتواها ترجمة ضجيج قلب.
هل تود تقديم الثناء لأحدهم؟
أعتقد أن الحزن هو الدافع الأكبر اللذي يجعل الكاتب يمضي قُدمًا بالحبر فوق سطور إبداعه، ولهذا أُقدِمُ كل امتناني للخلافات اللتي مررتُ بها؛ لأن لو لم تكن الخلافات التي وقعت حينها وأدت بي إلى الحزن اللذي دفعني للكتابه، لم أكن لأفكر فيها يومًا.
أيضًا أنا لن أنسى فضل أي شخص كان بجانبي يومًا وأراد لي التفوق والنجاح، أُريد أن أُقدم جزيل الشُكر والإمتنان لجميع الأشخاص اللذين كانوا بجانبي البارحه والذين هم بجانبي الآن واللذين يقومون بدعمي ودعم موهبتي دائمًا، سأكون بإذن الله عند حسن ظنكم بي دومًا، وسأسعى جاهده لتحقيق ما هو أفضل؛ لأكون بعد عدة أعوام قد حققت نجاحات عدة أفتخر بها وبكوني حققتها.
ما رسالتك لمن يقرأ هذا الحوار سواء كان الآن أو بعد عدة أعوام؟
كلما طال الطريق، كلما كان تمهيدًا لوصولك لهدفك والنيل منهُ، فعليكَ أن تخطو طريقك بسلاسة ولا تلتفت إلى ما وراء ظهرك؛ حتى تُحقق نجاحك، وأيضًا حتى لا تسقط صريعًا في بحورٍ من البؤس لم ولن تعلم أين نهايتها، فقط سِر في طريقك بإستقامة وركز بجميع حواسك على الوصول إلى هدفك; وعندئذ سيكون وصولك لهدفك ونجاحك أمرًا هينًا ليس به الكثير من العوائق، أيضًا ستجد شظايا النور تتبعثر في الأنحاء من حولِك; فالتقطها بقلبك حتى تُضييء ما بداخلك وتُعطيك القوة لتكملة مسيرتك إلى هدفك ونجاحك.
ما رأيك في الجريدة؟صدقًا لا توجد كلمات تُعبِر عن مدى رُقى هذه الجريدة، أُقدم لكم جزيل الشكر على المجهود الشاق اللذي تبذلوه معنا دون مقابل، فقط لنكن الأفضل دائمًا.
أتمنىٰ لك تحقيق ما تتمنى، تشرفت بعمل اللقاء معك.
تعليقات
إرسال تعليق