حوار صحفي : جنه إيهاب
الصحفية : هِجرا عماد
أطلق عنان أسطورة الوهج المتداخلة بِـ لُطف سيرتك ، دعنا نُحلق معاً وندُق طبولَ الجمع بين همجٍ ولُطفٍ في جريدتنا، لنُبرز لك معنىً لطيفاً فـلا يكونُ مُخيفاً، فـقُلوبنا معك لا تنطقُ بالزيف بل تنطقُ دوماً بحُبِ الخريف.
المبدعة : جنة إيهاب الأسود
الموهبة : الكتابة
= كنتُ أودُ أن أعلم كيف تعلمتِ الكتابة ، و متى ، وكيف بدأتِ في المجال الأدبي؟
- لا أذكر أنني تعلمتُ الكتابة بالشكل الحرفي أو العملي من أحد مُعين ، كان بتكرار الأمر و إطلاق العنان للأنامل تظهر الصفحة و قد خُط عليها عباراتٍ تلمس شغاف القلوب ، بداية الأمر ليست من يومٍ و ليلة و لكنها أصبحت شئٌ ملحوظ عند السابعة من عمري عندما كتبت موضوعاً أدبياً لأعرضه على أحد الاشخاص الملمين بالمجال و أعجبه طريقة السرد و العرض بشدة ، فشعرتُ حينها أنه لابد من أن أكمل السير على هذا الطريق لعل في نهايته النور .
= هل لنا أن نطلع على أعمالٍ لك؟
- إذا استبعدنا الخواطر المتباعدة و الدفاتر المليئة بالمواضيع العشوائية المختلفة على مراحل عُمري ، فأستطيع أن أذكر لك أخر أعمالي و هي عمل روائي مسرحي بعنوان " العشاء الأخير " لا أستطيع اطلاعك على محتواه لما فيه من حرقٍ لمضمون القصة و لكن أستطيع أن أخبرك انه لاق إقبالاً ممن قرأوه و سمِعوا عنه حتى أنه في مرحلة الاستعداد الأن للتمثيل و الإخراج ، كما سابقاته مثل " هوس الجمال " و الذي كان نتاجي الأول منذ عدة اعوام و غيرهم من الأعمال الأخرى .
= هل لنا أن نتطرق قليلاً لبدايتكِ في الكتابة والمحطات التي اثارتكِ ككاتبة ؟
- كما ذكرتُ سابقاً أن ذلك العمل الأدبي الصغير كان يُعتبر البداية الحقيقة إذا استبعدنا الكتابات الصغيرة لطفلةٍ في السابعة ، ثم من بعدها تبعها الخواطر و الكتابات في مواضيع مختلفة مفصلة ، و لكن إن أردنا عين الحقيقة فإن معظمها كان يفتقر إلى بعض الدقة اللغوية و المرادفات التي تقوي من أدبية النص ؛ لذلك كانت الحاجة إلى القراءة مُلحة في ذلك الوقت كي أشحذ مخزوني اللغوي بالعبارات و طرق الكتابة الصحيحة و أظن أن هذه المحطة من أهم المحطات التي أثرت بي و بنت لبناتٍ كثيرة في جداري الأدبي.
= ما نصيحتك لمن يريد أن يخطو على النهج السليم كي يصير كاتب ؟
- من وجهة نظري أن الكتابة ليست حكراً لأحدٍ بعينه دون الأخر و اراها من أفضل الطرق لإخراج ما لا يمكن للّسان البوح به و هي الناطق الأهم و المتحدث الاسمىٰ للقلب و المشاعر ، لكن إذا ما شرع أحدٌ ما بالكتابة و أراد أن يتمكن منها و يصبح كاتبً بحق فـ عليه بالقواعد اللغوية السليمة و القراءة ثم القراءة فهي خير دليل لكتابة سليمة واضحة.
= ما السبيل الأمثل لصقل المهارات ، من ممارسة أو ورش أو هل لديك نصيحة أخرى ؟
- التدرب على الكتابة في مواضيع مختلفة و مهمة للكاتب تصقل من مهاراته عوضاً عن أنها تزيد من إدراكه الفكري للموضوع و القدرو على مناقشة مواضيع مختلفة ، غير ذلك ، إن القراءة في مواضيع و مجالات و لـ كُـتّابٍ مختلفين و على بسطة واسعة من العلم و المعرفة يزيد من محاور إدراك الكاتب العقلية و الفكرية و تجعله قادراً على الكتابة التي يستطيع فهمها و إدراكها معظم الفئات العمرية على نطاق واسع.
= هل تودين تقديم الثناء لأحدهم ؟
- إن أردتُ شكر أحدهم على وجوده و على دعمه لما أفعل فسيكون ثنآئي لكل شخص قرأ لي و تابع معي تقدم مسيرتي من خواطر و أفكار إلى أعمال ملموسة و حتى عروض مسرحية مرئية و لكل من أهداني كتاب ساهم في تفتح مداركي و ساعدني في التعرف على الكتابة و الكتب من زوايا مختلفة ، و نهاية أشكر كل من دفعني للسير في هذا الطريق حتى وصلتُ إلى هنا ، لم نصل لنهاية الطريق و لكننا وصلنا إلى محطةٍ نستحقُ أن نثني على أنفسنا ما وصلنا إليه و نثني على كل ما كان له يد في ذلك .
= ما رسالتُكِ لمن يقرأ هذا الحوار سواء كان الأن أو بعد عدة أعوام ؟
- ليست الكتابة حكراً لأحد ، إن كنت تكتب ما يجول بخاطرك فهي كتابة و إن كنت تستطيع إيصال مشاعرك لغيرك بها فهي كتابة ، و إن كنت تستطيع أن تصل إلى مشاعر الأخرين و تكتب عنها فتصل إلى قلوبهم فأنت كاتب .
= ما رأيك في الجريدة ؟
- أرى أنها وسيلة رائعة لكل من يريد إلهاماً أو فكرة أو نقاش أدبي لطيف بدون تعقيدات و أسئلة مبهمة المعنى لا وسيلة لفهمها ، مكان و مساحة آمنة للتعبير عن الرأي و سرد الأفكار و التعرف على آناسٍ جديدة بأفكار مختلفة و متنوعة .
= أتمنىٰ لكِ تحقيق ما تتمنّىِ ، تشرفتُ بعمل اللقاء معك.
- كان لي الشرف ، شكراً على وقتك و مجهودك .
تعليقات
إرسال تعليق