القائمة الرئيسية

الصفحات

حائرٌ بين العراقيل والقنوط

 نص "حائرٌ بين العراقيل والقنوط" 

الكاتب: محمود محمد


تأكأكأ على كل شيء يقابلني في ذلك النضال وما هو بذلك إن هو إلا مرضٌ عُضال ما ارتأت عيني يومًا أن تبدله بحسن الخصال لكن ما رأت إلا هجر كل ذي شيمة آن لها أن تثار بل ومرارتها تحت الثرى والأطباق عليها بالأخشبين إن ثبتت الآيات، لكن ما كان بيدي مرارتها بالثرى وكيف أواري ما ليس لي يد عليه، وكيف أطبق الخشبين وما لي من حولٍ ولا قوة، كل ما لي بضع كلمات... بل كل ما كان لي بضع كلمات، وأما الآن فلي فتات تلك الكلمات بعد هجر جم الكلمات التي أثقلت كاهلي وخرجت بكمٍ من الصرخات والتنهدات التي تظنها تسبق ملك الموت على حين غرة أو تستبق القول إنها محض فكرة وردت لك لتدونها وتنشئ بها تحفة أدبية تتحاكى بها الأجيال... وذلك خطلٌ وينقصه كلمتين ويُكَال، حسن ما أنا بشاعر، وما أنا بقاص، وما كنت ناثرا ولست الآن أتنصل، إن أنا إلا عبدٌ دخل بما لا يعنيه وها أنا الآن وسلفًا ألقى ما لا يرضيني، عسى أن تكون تلك عظة وإن كانت ترديني.


محمود محمد|همج لطيف

تعليقات

التنقل السريع