القائمة الرئيسية

الصفحات

 نص"السماء "

الكاتبة: مها محمد
 مراجعه لغوية: مها محمد


ماذا لو كان بأيدينا احتضان السحاب؟!، فنذهب كل فترة نشعر بها بالقيود تخنقنا إلى التحليق عالياً حيث لا بداية ولا نهاية، تاركي أنفسنا للهواء يحملنا، كالطير بل إن جناحيه قد تتعب ونحن لن نتعب،

نأخذ جولة من سحابة إلى سحابة، نبني على واحدة حلماً، وعلى واحدة أملاً، ثم نستقر على أخرى تَارِكِي أنفسنا للعب والمرح وها نحن نتزحلق من هنا لهناك كالتزحلق على الجليد، والهواء هناك يداعب أرواحنا، الآن دعنا نستكشف السماء، والفراغات الزرقاء التي تتخلل بياض السحاب،

ما رأيك أن نربط السماء بالأرض؟، فيكون من السهل أن نصعد من أرضنا إليها، نقفز أرضاً فنعلو سماء، نقذف حجراً فيرتكز على بيتنا السحابة،

السماء والأرض متصلان سراً وبينهما ميثاق غليظ وحب مختلف، فالسماء تبكي مطراً فتضم دموعها الأرض بلهفة مشتاق، فتزهر بعدما كادت أن تجف، ولأول مرة نجد دموع سماء تغسل أوساخ أرض، بل وتجعلها حديقة خضراء تتلاءم خضرتها مع زرقتها، وتلك البحار التي تعتبر قلب الأرض، التي من كثرة ارتباطها بالسماء أقسمت أن تتلون بلونها حتى وإن كانت تبدو بعيدة فهي كظلها أو كصورتها في المرآة،

البرق في السماء، تظلم له الأرض لينضوي ، الرعد في السماء تصمت له الأرض ليُسمع، والشمس والقمر مصابيح متصلة، ليتني طير لأكون وصال حب غير مألوف غير مسبوق لقصة عشق لا تنتهي. 


مها محمد |همج لطيف

تعليقات

التنقل السريع