القائمة الرئيسية

الصفحات

 مقال: كيف عاش ذو القرنين

للكاتب: شيماء أحمد عبدالعاطي

غلاف: لارين أحمد 

ذكر القرآن أن ذا القرنين هو ملك مكن الله له في الأرض وآتاه الأسباب، وكان يفتح البلدان، حتى إذا اتجه إلى الغرب، وصل إلى مكان تبدو فيه الشمس كأنها تغيب من وراءه حيث كان يظن الناس ألا يابسة وراءه، وكان أهل هذه المنطقة كفارًا؛ فخيره الله بين أن يعذبهم وبين أن يتركهم   

 و ذكر عدد من المفسرين إلى أن ذو القرنين هو نفسه الملك سليمان المذكور فى القرآن والكتاب المقدس، مستشهدين فذكر الله تعالى لذا القرنين على أنه ذو ملك واسع وصاحب آلات مكنته من تحصيل مقاصده العظيمة والجسمية، وبلغ حكمه مشارق الأرض ومغاربها، وهو ما ينطبق على النبى سليمان "عليه السلام

وقال أبو الطفيل: سئل علي رضي الله عنه عن ذي القرنين أكان نبياً أم ملكاً ؟ قال: لم يكن نبياً ولا ملكاً، ولكن كان عبداً أحب الله وأحبه الله، ناصح الله فناصحه

رواه الحاكم (104) والبيهقي (18050) عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : (مَا أَدْرِي أَتُبَّعٌ أَنَبِيّاً كانَ أَمْ لاَ ، وَمَا أَدْرِي ذَا الْقَرْنَيْنِ أَنَبِيّاً كانَ أَمْ لاَ ، وَمَا أَدْرِي الحُدُودُ كَفَّارَاتٌ لأَهْلِهَا أَمْ لاَ )

ويقول ابن تيمية: «وليس هذا الإسكندر هو ذا القرنين المذكور في القرآن كما يظن ذلك طائفة من الناس، فإن ذلك كان متقدمًا على هذا وذلك المتقدم هو الذي بنى سد يأجوج ومأجوج، وهذا المقدوني لم يصل إلى السد، وذاك كان مسلمًا موحدًا وهذا المقدوني كان مشركًا هو وأهل بلده اليونان كانوا مشركين يعبدون الكواكب والأوثان و قد اكد بعض المؤرخين ان ذا القرنيْن هو الاسكندر الاكبر الذي عاش بين عامي 356-323 قبل الميلاد و شملت امبراطوريته بلاد الشرق الادني.


شيماء أحمد عبدالعاطي|همج لطيف

تعليقات

تعليقان (2)
إرسال تعليق

إرسال تعليق

التنقل السريع